طهران 13 أبريل 2025 (شينخوا) قالت إيران يوم الأحد إن مفاوضاتها غير المباشرة مع الولايات المتحدة التي جرت في عُمان ركزت فقط على برنامج طهران النووي ورفع العقوبات الأمريكية، مستبعدة أي مناقشة لقضايا أخرى.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في تصريح للتلفزيون الرسمي أن موقف إيران خلال المحادثات لم يتغير، حيث تركز على رفع العقوبات والحفاظ على حقوقها النووية.

وقد جرت المحادثات يوم السبت بين وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عبر وسطاء.

وأشار بقائي إلى أن إيران ملتزمة بالحفاظ على بنيتها التحتية النووية وإنجازاتها، بينما تُظهر أيضا استعدادها للانخراط في حوار لطمأنة المجتمع الدولي بشأن الطبيعة السلمية لأنشطتها النووية.

وذكر أن "إيران تعتبر نفسها ملزمة باستخدام جميع الأدوات القانونية والدبلوماسية لحماية حقوقها المشروعة كعضو في معاهدة حظر الانتشار النووي وأحد الموقعين على اتفاقيات ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وعند حديثه للصحفيين في مسقط عقب الاجتماع، وصف عراقجي الجولة الأولى من المحادثات بأنها "بناءة" وجرت في "أجواء هادئة ومحترمة".

وأضاف أنه "لم تُستخدم أي لغة غير لائقة، وأظهر الجانبان التزاما بمواصلة المفاوضات من منطلق المساواة من أجل التوصل إلى اتفاق متبادل المنفعة".

وتابع قائلا إنه من المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات يوم السبت التالي، وستكون على الأرجح في مكان مختلف.

جاءت المحادثات التي عُقدت في مسقط بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس أنه بعث برسالة إلى القادة الإيرانيين عبر دولة الإمارات العربية المتحدة يقترح فيها إجراء محادثات نووية.

وأكدت إيران في وقت لاحق تلقي الرسالة، وأعربت عن انفتاحها على الانخراط غير المباشر.

جدير بالذكر أن إيران وقعت على خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015 مع ست قوى عالمية، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث وافقت على تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. لكن واشنطن انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي في عام 2018 وأعادت فرض العقوبات، ما دفع طهران إلى تقليص التزاماتها النووية.

ولم تحرز الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق أي تقدم كبير حتى الآن.