غزة 12 أبريل 2025 (شينخوا) أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت) أن وفداً من قيادتها برئاسة خليل الحية توجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، للقاء الوسطاء المصريين والقطريين في إطار جهود التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان صحفي إن الزيارة تأتي "تلبية لدعوة الأشقاء في جمهورية مصر العربية"، مشيرة إلى أن الوفد سيجتمع مع الوسطاء المصريين والقطريين "في إطار مواصلة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل لاتفاق ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني".

وتابعت أنها "تتعامل بإيجابية مع أيّ مقترحات تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والتوصل إلى صفقة تبادل جادة".

وكان المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو، قال في تصريح لقناة ((الجزيرة)) الإخبارية إن إسرائيل "تنشر أخباراً مضللة بشأن التقدم في المفاوضات وتقديم عروض جديدة".

وأضاف أن حماس "لم تتلق أي مقترحات جديدة تتعلق بصفقة التبادل"، مشيرا إلى أنها جاهزة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل صفقة تبادل، ووقف الحرب، وإعادة إعمار غزة.

وفيما يتعلق بإدارة قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، قال النونو إن هذه القضية "شأن فلسطيني خالص، ونرفض أي وجود لإدارة خارجية أو قوات أجنبية"، مؤكدا "أن سلاح الحركة غير قابل للتفاوض، وسيظل ما دام الاحتلال قائماً".

والجمعة تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية ومصادر مصرية مطلعة عن مقترح مصري للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) والمصادر المصرية أن إسرائيل ومصر تبادلتا مسودات نهائية للوصول إلى صيغة تفاهم بين مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، والمقترح المصري.

ووفق هيئة البث، يتضمن المقترح المصري إطلاق سراح 8 رهائن على قيد الحياة و8 جثث مقابل هدنة تتراوح ما بين 40 و70 يوما، والإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين من سجون إسرائيل.

وقالت المصادر المصرية إن إسرائيل أعطت الضوء الأخضر لإطلاق مباحثات حول صفقة التبادل وتنفيذ هدنة مؤقتة بقطاع غزة طبقا للمقترح المصري.

وأتاح اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في مرحلته الأولى في 19 يناير الماضي، الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، هم 25 أحياء وثمان جثث، مقابل إطلاق سراح ما يقارب 1900 أسير فلسطيني، وذلك قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس.