غزة 12 أبريل 2025 (شينخوا) بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت) مقطع فيديو جديدا لمحتجز إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية في قطاع غزة.

وظهر في الفيديو الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق و15 ثانية، المحتجز عيدان ألكساندر، قائلا: "كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل ديكتاتور، بينما أنا أنهار جسديا وعقليا".

واتهم ألكساندر الحكومة الإسرائيلية والجيش والإدارة الأمريكية بـ"الكذب عليه والتراجع عن وعود إطلاق سراحه"، مضيفا "الجميع كذبوا. شعبي، حكومة إسرائيل، الجيش، والإدارة الأمريكية".

وتابع "سمعت قبل ثلاثة أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي، لكنكم رفضتم وتركتُموني"، متسائلا: "قولوا لي لماذا؟ لماذا أنا هنا ولست في المنزل مع عائلتي وأصدقائي؟ لماذا أصور الآن الفيديو الثاني لي؟".

ومضى قائلا "أريد حقا العودة إلى الديار سالما، وأن أحتفل معكم بعيد الفصح"، موجها رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها "الرئيس ترامب، كنت أؤمن بأنك ستنجح في إخراجي من هنا حيا".

وأضاف مخاطبا ترامب: "لماذا وقعتَ ضحية لأكاذيب نتنياهو؟ قل لي لماذا؟ لماذا أنا هنا أعاني الكوابيس كل ليلة؟".

وأعرب عن خشيته من أن يُقتل نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، قائلا: "لا أريد أن أصدق أنكم قد لا تروني حيا مرة أخرى بعد هذا الفيديو".

من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان إنه تحدث مع عائلة ألكساندر بعد نشر الفيديو، وأبلغهم ببذل "جهود كبيرة حاليا من أجل إعادة عيدان وجميع الأسرى".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية (كان) قد أفادت الجمعة بأن إسرائيل ومصر تبادلتا مسودات بشأن المقترح المصري للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت الهيئة أن المقترح المصري يتضمن إطلاق سراح 8 رهائن أحياء و8 جثث، مقابل هدنة تمتد ما بين 40 و70 يوما، إضافة إلى الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ووفق الهيئة، قدر مسؤولون إسرائيليون بأن هناك احتمالا لتحقيق تقدم في المفاوضات في المستقبل القريب.

وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، لا يزال 59 رهينة إسرائيلية محتجزين في قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم، أكدت حركة حماس في بيان أن إطلاق سراح الأسرى يجب أن يقابله وقف الحرب في قطاع غزة، محذرة من أن تأخير ذلك "يعني مزيدا من القتل للمدنيين العزل في القطاع ومصيرا مجهولا للمحتجزين الإسرائيليين".

وأتاح اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في مرحلته الأولى في 19 يناير الماضي، الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، هم 25 أحياء وثمان جثث، مقابل إطلاق سراح ما يقارب 1900 أسير فلسطيني، وذلك قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس.