غزة 12 أبريل 2025 (شينخوا) أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت) أن إطلاق سراح الأسرى يجب أن يقابله وقف الحرب في قطاع غزة، محذرة من أن تأخير وقف الحرب يعني مزيدا من القتل للمدنيين العزل في القطاع ومصيرا مجهولا للمحتجزين الإسرائيليين.

وقالت الحركة في بيان صحفي تعقيبا على الدعوات داخل إسرائيل لوقف الحرب إن "المعادلة واضحة، إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب ... العالم يقبلها ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفضها".

واعتبر البيان أن تصاعد الدعوات داخل إسرائيل لوقف الحرب وتحرير الأسرى، يؤكد مسؤولية نتنياهو عن إدامة الحرب وعن معاناة أسراه والشعب الفلسطيني.

وأضاف البيان أن "دماء أطفال غزة وأسرى الاحتلال ضحايا طموحات نتنياهو للبقاء في الحكم وللهروب من المحاكمة".

وحذر البيان من أن "كل يوم تأخير يعني مزيداً من القتل للمدنيين العزل من شعبنا، ومصيرا مجهولا لأسرى الاحتلال".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) يوم أمس الجمعة أن إسرائيل ومصر تبادلتا مسودات بخصوص المقترح المصري للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وهو مقترح يهدف إلى التوفيق بين الاقتراحين اللذين قدمهما مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف.

وقالت الهيئة إن المقترح المصري يدور حول إطلاق سراح 8 رهائن على قيد الحياة و8 جثث مقابل هدنة تتراوح ما بين 40 و70 يوما، والإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين من سجون إسرائيل.

وأوضحت أن نتنياهو أجرى مساء أول أمس الخميس تقييما للوضع بشأن قضية الأسرى، وذلك بمشاركة طاقم التفاوض وقادة المنظومة الأمنية، في ظل الاقتراح المصري الجديد.

وقدر مسؤولون إسرائيليون بأن هناك احتمالا لحدوث تقدم في المفاوضات في المستقبل القريب، وفق الهيئة.

من جهتها، قالت مصادر مصرية مطلعة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن إسرائيل أعطت لمصر الضوء الأخضر لإطلاق مباحثات حول صفقة التبادل وتنفيذ هدنة مؤقتة بقطاع غزة، طبقا للمقترح المصري.

وتابعت "أن مصر اقترحت إطلاق سراح ما بين 5 إلى 8 أسرى أحياء وعدد من الجثث مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بينهم ذوو أحكام مؤبدة، وفتح معبر رفح البري، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع".

وأضافت المصادر أن السلطات المصرية المعنية تسلمت من إسرائيل مساء أمس الأول الرد على المقترح المصري، وجرى تبادل المسودات النهائية بين الجانبين للوصول إلى صيغة تفاهمات بين مقترح ويتكوف والمقترح المصري.

ووفق تقديرات الجيش الإسرائيلي، ما زال في قطاع غزة 59 رهينة إسرائيلية.

وأتاح اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل بدأ سريان مرحلته الأولى في 19 يناير الماضي، الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، هم 25 أحياء وثمان جثث، مقابل إطلاق سراح ما يقارب 1900 أسير فلسطيني، وذلك قبل أن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس. /نهاية الخبر/