هيوستن 11 أبريل 2025 (شينخوا) حكمت قاضية هجرة أمريكية يوم الجمعة بأن إدارة ترامب يمكنها ترحيل محمود خليل، وهو طالب دراسات عليا في جامعة كولومبيا، على أساس أنه يهدد السياسة الخارجية الأمريكية بسبب مشاركته في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بالحرم الجامعي في العام الماضي.

وقد حكمت القاضية جامي كومانز، بعد جلسة استماع في محكمة لاسال للهجرة في جينا بولاية لويزيانا، بأن "المحكمة ستؤيد تهمة الترحيل"، بينما حددت 23 أبريل موعدا نهائيا لخليل ومحاميه لتقديم طلبات للحصول على إعفاءات لوقف ترحيله.

بعد الحكم، خاطب خليل المحكمة قائلا "لا يوجد شيء أكثر أهمية من الإجراءات القانونية الواجبة والعدالة الأساسية ... ولم يكن أي من هذين المبدأين موجودا اليوم".

وأضاف "هذا هو بالضبط السبب في أن إدارة ترامب أرسلتني إلى هذه المحكمة التي تبعد 1000 ميل عن أسرتي"، وتابع قائلا "آمل أن يكون استعالجكم في هذا لصالح الآلاف من الأشخاص هنا في هذه المنشأة".

تم اعتقال خليل، الحاصل على بطاقة الإقامة الدائمة (الجرين كارد) والذي لا يوجد له سجل جنائي، في مجمع سكني تابع للجامعة في مدينة نيويورك يوم 8 مارس، ثم نُقل إلى مركز احتجاز للمهاجرين في ولاية أمريكية تقع على السواحل الجنوبية.

بعد اعتقال خليل، استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به ((تروث سوشيال)) ليصف خليل بأنه "طالب أجنبي راديكالي مؤيد لحماس"، وأعلن أن "هذه هي أول عملية اعتقال من العديد التي ستأتي مستقبلا".

وكتب ترامب يقول "سوف نجد هؤلاء المتعاطفين مع الإرهابيين، وسنقبض عليهم، ونقوم بترحيلهم من بلادنا - ولن يعودوا مرة أخرى أبدا".

ونفى خليل ومحاموه أي دعم لحركة حماس أو صلات بها. ومع ذلك، استشهدت إدارة ترامب بمادة نادرا ما تُستخدم من قانون يعود لعام 1952، وهو قانون الهجرة والجنسية، والتي تسمح لوزير الخارجية بترحيل غير المواطنين إذا كان وجودهم في البلاد يهدد السياسة الخارجية الأمريكية.

ووفقا لأحدث البيانات من رابطة المعلمين الدوليين، وهي مجموعة تعليمية غير ربحية، فقد أُلغيت تأشيرات ما يقرب من ألف طالب وباحث أجنبي أو تم اعتبار وضعهم من حيث الهجرة ملغي في نظام معلومات الطلاب والزوار المتبادلين، المعروف باسم قاعدة بيانات سيفيس (SEVIS) الفيدرالية. ويُقال إن العديد منهم شاركوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء البلاد العام الماضي. /نهاية الخبر/