share
arabic.china.org.cn | 12. 04. 2025

تقرير إخباري: وكالات الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية متفاقمة في السودان

arabic.china.org.cn / 10:37:41 2025-04-12

جنيف 11 أبريل 2025 (شينخوا) حذر مسؤولون من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية يوم الجمعة من حجم الكارثة الإنسانية في السودان، حيث أدى عامان من الصراع المسلح إلى ما وصفوه بـ"أزمة إنسانية ذات أبعاد هائلة"، حيت تنتشر المجاعة بسرعة، ولا يزال المدنيون يتعرضون لانتهاكات جسيمة تشمل الاغتصاب والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون.

وقال يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في مؤتمر صحفي في جنيف إن الأزمة لا تُظهر أي علامات على التراجع.

وأضاف "في ظل غياب سلام قابل للتحقيق، فإن السودانيين عالقون في كارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة. اثنان من كل ثلاثة أشخاص بحاجة إلى المساعدة، أي حوالي 30 مليون شخص. وهذا يتطلب دعما دوليا هائلا، لكن ما نشهده هو تراجع في تمويل المانحين حول العالم".

وذكرت أولغا ساردو، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن السودان يواجه حاليا أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث شُرد نحو 13 مليون شخص بسبب الصراع، منهم حوالي 4 ملايين فروا إلى دول مجاورة، أما من تبقى داخل السودان من النازحين داخليا، فيكافحون للحصول على مياه شرب نظيفة، في حين تعاني مخيمات اللاجئين في دول مثل جنوب السودان وتشاد وأوغندا من الاكتظاظ الشديد، ما يجعل النساء والأطفال معرضين بشكل خاص للخطر.

ومن جانبها، قالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن المفوض السامي فولكر تورك أدان أطراف الصراع لارتكابها "هجوما شاملا على حقوق الإنسان"، مشددة على أن العنف الجنسي لا يزال واسع الانتشار، مع استمرار تعرض النساء والفتيات للاغتصاب والاستغلال.

وحذرت لي فونغ، ممثلة مفوضية حقوق الإنسان في السودان، عبر وصلة فيديو، من تصاعد أعمال العنف وتزايد التهديدات لسلامة المدنيين، مشيرة إلى أن لاجئين في تشاد قدموا شهادات مروعة عن فظائع تشمل الاغتصاب والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون.

وقالت ليني كينزلي، مسؤولة الإعلام في برنامج الأغذية العالمي في السودان، إن النزاع تسبب الآن في أكبر أزمة جوع في العالم، موضحة أن "المجاعة مستمرة في الانتشار، ويواجه 25 مليون شخص، أي ما يقارب نصف سكان البلاد، خطر الجوع".

وأفاد شبل صهباني، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، بأن الحرب دفعت البلاد إلى حالة طوارئ صحية غير مسبوقة، إذ تسببت بتفشي العنف والنزوح والجوع والمرض والوفاة، موضحا أن أكثر من 20.3 مليون شخص، أي أكثر من 40 بالمائة من سكان السودان، بحاجة ماسة إلى خدمات صحية، مشيرا في الوقت نفسه الى انتشار سوء التغذية على نطاق واسع، في وجود 3.7 مليون شخص يحتاجون إلى دعم غذائي فوري.

ومن جهتها، وصفت صوفيا كالتورب، مديرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في جنيف ورئيسة العمل الإنساني، السودان بأنه "أسوأ حالة طوارئ إنسانية في العالم بالنسبة للنساء والفتيات"، مشيرة إلى أن أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة نازحات يواجهن تهديدات يومية تتعلق بسلامتهن وبقائهن على قيد الحياة، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات العنف القائم على النوع الاجتماعي والوفيات بين الأمهات.

يُذكر أن السودان يشهد صراعا منذ أبريل 2023 بعد اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وبحسب مشروع بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة، الذي تستند إليه الأمم المتحدة، فقد أودى الصراع بحياة ما لا يقل عن 29683 شخصا. /نهابة الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号