الخرطوم 11 أبريل 2025 (شينخوا) أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني مساء اليوم (الجمعة) مقتل 32 مدنيا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وقالت الفرقة في بيان "أطلقت المليشيا اليوم الجمعة سربا من المسيرات الانتحارية علي مدينة الفاشر، كما قامت بقصف مدفعي متزامن علي المدينة".

وأضافت "بلغت حصيلة القتلي 32 مواطنا، بينهم 4 نساء و10 أطفال، وإصابة 17 آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج".

من جانبها، قالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر (متطوعون) "إن قوات الدعم السريع هاجمت المدينة بالمسيرات، كما نفذت قصفا مدفعيا علي شمال وشرق مدينة الفاشر".

وأضافت "ما تزال الطائرات المسيرة التابعة للميليشيا في سماء مدينة الفاشر"، ودعت المواطنين إلى عدم الحركة في الشوارع.

وأعلنت شبكة أطباء السودان عن هجوم ثان من قبل الدعم السريع علي معسكر "زمزم" للنازحين بمدينة الفاشر، دون أن تورد احصائيات عن القتلي والجرحى.

وقالت الشبكة في بيان صحفي "إن مهاجمة الدعم السريع لمعسكر زمزم للنازحين بالمدافع الثقيلة اليوم هو تحول جديد في عمليات القتل التي ظلت تمارسها الدعم السريع منذ أكثر من عام".

وأضافت "إن استمرار عمليات القصف والقتل وسط المدنيين هي تطور نحو إبادة جماعية لأكثر من 500 ألف مواطن من النازحين والمهجرين والمدنيين أغلبهم من النساء والأطفال بمعسكرات النزوح بولاية شمال دارفور".

وفي السياق ذاته، أكد المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر مهاجمة قوات الدعم السريع لمعسكر زمزم للنازحين.

وقال خاطر، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم، "لقد هاجمت الميليشيا معسكر زمزم اليوم، ولكن بسبب بعد المسافة بين وسط المدينة وموقع المعسكر وغياب شبكة الاتصالات لم نستطع حتي الآن إحصاء أعداد القتلي والجرحى".

ولم يصدر على الفور تعليق من قوات الدعم السريع بشأن الهجومين في مدينة الفاشر.

ومنذ 10 مايو الماضي تدور مواجهات عنيفة في الفاشر بين الجيش السوداني والمتحالفين معه، وقوات الدعم السريع.

ويسيطر الجيش السوداني على الفاشر، وتقاتل بجانبه حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، من أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

وتعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من خمس ولايات وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت 29683 قتيلا وفقا لموقع (ACLED)، وهي منظمة عالمية غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة.

ووفقا لإحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية في 29 أكتوبر الماضي، فإن العدد الإجمالي للفارين بسبب الحرب في السودان بلغ أكثر من 14 مليون شخص.

وبحسب الإحصائية، هناك 11 مليون شخص نازح داخل البلاد، و3.1 مليون شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن لدى السودان أعلى معدل نزوح داخلي في العالم. /نهاية الخبر/