تيانجين 11 أبريل 2025 (شينخوا) أظهرت دراسة مشتركة بقيادة علماء صينيين أن أوراق النبات يمكن أن تمتص وتراكم المواد البلاستيكية الدقيقة المحمولة جوا، مما يكشف عن مسار مباشر لهذه الملوثات لدخول السلسلة الغذائية والأجسام البشرية.

وأجريت الدراسة، التي نشرت على الإنترنت يوم الأربعاء في مجلة "نيتشر"، من قبل باحثين من كلية العلوم البيئية والهندسة بجامعة نانكاي وجامعة ماساتشوستس أمهيرست ومركز بحوث العلوم البيئية والإيكولوجية للأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة الشمال الشرقي وأكاديمية بكين لعلوم الزراعة والغابات.

وبينما أظهرت الدراسات السابقة أن المواد البلاستيكية الدقيقة في التربة يمكن أن تمتصها جذور النباتات بكفاءة نقل إلى الأعلى منخفضة، فإن هذا الجهد البحثي يسلط الضوء على المواد البلاستيكية الدقيقة المحمولة جوا باعتبارها تهديدا بيئيا أكثر إلحاحا.

ومن خلال تحليل قياس الطيف الكتلي، اكتشف الباحثون وجودا واسع النطاق لبوليمرات البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) والبوليسترين (PS) في أوراق النبات عبر بيئات مختلفة، بينما كشفوا أيضا أنه كلما ارتفعت مستويات التلوث الجوي وكلما طالت مدة نمو الأوراق، زادت تركيزات البولي إيثيلين تيريفثاليت والبوليستيرين الموجودة.

وقال لي يه، المؤلف الأول ومرشح الدكتوراه في جامعة نانكاي ببلدية تيانجين بشمالي الصين، إنهم اكتشفوا البولي إيثيلين تيريفثاليت والبوليستيرين في أوراق الأشجار والشجيرات بالقرب من مصانع البوليستر ومدافن النفايات، وكذلك في الخضروات الورقية في الحقول المفتوحة. كشفت تقنيات التصوير المتقدمة عن جزيئات بلاستيكية دقيقة ممتصة في الأوراق من المناطق الملوثة.

وأكدت عمليات المحاكاة المعملية أيضا أن أوراق الذرة يمكن أن تمتص المواد البلاستيكية الدقيقة من خلال الثغور، وتنقل الجزيئات إلى الأنسجة الوعائية وتراكمها في المراشف الشعرية للأوراق.

قال وانغ لي، الأستاذ في كلية العلوم البيئية والهندسة بجامعة نانكاي، والمؤلف المشارك للدراسة، إن الاهتمام العالمي بالتلوث البلاستيكي الدقيق والنانوي يتزايد، مع تزايد توثيق آثاره السامة على الكائنات الحية.

ويعد الفهم الشامل للسلوك البيئي للمواد البلاستيكية الدقيقة أمرا بالغ الأهمية لتنظيم هذه الملوثات الناشئة. قال وانغ إنه نظرا لأن النباتات تشكل أساس السلاسل الغذائية، فإن المواد البلاستيكية الدقيقة المتراكمة في الأوراق تدخل هذه الأنظمة مباشرة.

وأضاف وانغ أن المخاطر البيئية والصحية التي يشكلها هذا المسار تستدعي تحقيقا عاجلا ومتعمقا.