arabic.china.org.cn | 11. 04. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
11 إبريل 2025 / شبكة الصين/ نشرت صحيفة ليانخه زاوباو السنغافورية مؤخرا تقريرا بعنوان "الولايات المتحدة تسرع انسحابها من المنظمات الدولية، والمزيد من الشباب الصيني يدخلون المنظمات الدولية". وجاء نص التقرير كما يلي:
قال هوانغ شو دان، طالب الدكتوراه الصيني (مواليد التسعينيات)، حول سبب اختياره التدريب في منظمة دولية بعد الانتهاء من دراساته الجامعية "من الصعب علينا الشعور بوجود الأمم المتحدة، وهنا يُضطر كل أفريقي إلى التعامل مع اليونسكو مرة واحدة على الأقل في حياته".
وبعد حصوله على درجة الدكتوراه في الولايات المتحدة، انتقل هوانغ شو دان إلى تنزانيا في أكتوبر العام الماضي لبدء فترة تدريب لمدة عام في اليونسكو.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح من الشائع بشكل متزايد أن الشباب الصيني المتعلم تعليماً عالياً مثل هوانغ شو دان يعمل أو يتدرب في المنظمات الدولية. وتظهر بيانات الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن عدد المواطنين الصينيين العاملين لدى الأمم المتحدة ارتفع بشكل كبير خلال العقد الماضي.
وتتلقى هذه المجموعة من الشباب ذوي المنظور الدولي، الذين لم يعودوا يسلكون المسارات التقليدية لمواصلة الدراسة والبحث عن عمل، الدعم أيضًا من الحكومة الصينية.
من بين الطرق العديدة للدخول إلى المنظمات الدولية، قدمت برامج التدريب التعاوني بين مجلس المنح الدراسية الصيني والمنظمات الدولية مسارًا سريعًا للعديد من الشباب الصيني. فمن خلال اجتياز اختيار مجلس المنح الدراسية، يمكنهم الحصول على توصية رسمية والانتقال مباشرة إلى مرحلة المقابلة في المنظمات الدولية.
واجتاز هوانغ المقابلة مع اليونسكو بعد اجتيازه فحص السيرة الذاتية والاختبار التحريري والمقابلة التي أجراها مجلس المنح الدراسية الصيني.
وفي السنوات الأخيرة، زاد عدد الوظائف المتاحة في برامج التعاون التابعة لمجلس المنح الدراسية الصيني بشكل كبير، وتحسنت إرشادات البرامج بشكل مستمر. وبحسب الموقع الرسمي للمجلس، بلغ عدد المتدربين الذين اختارتهم الحكومة الصينية العام الماضي 188 شخصا، وشملت المنظمات المتعاونة العديد من الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.
وتتقدم مجموعة أخرى من الشباب الصيني بطلبات التوظيف مباشرة إلى المنظمات الدولية ويتنافسون على الوظائف مع المتقدمين من جميع أنحاء العالم. وقدمت طالبة الدراسات العليا بجامعة تسينغهوا تانغ له يان طلبا بنفسها ودخلت مقر الأمم المتحدة للتدريب في ديسمبر الماضي.
وقالت تانغ إنها مهتمة بالتواصل بين الثقافات. وفي عامها الأول في الدراسات العليا، انضمت إلى مركز تطوير الكفاءة العالمية (CGCD) بجامعة تسينغهوا، والتقت بالعديد من الطلاب الجامعيين الذين لديهم خبرة عمل في المنظمات الدولية. وفي هذه العملية، فإنها تبحث أيضًا عن الفرصة التي تناسبها.
ويعد مركز تطوير الكفاءة العالمية الذي أنشأته جامعة تسينغهوا في عام 2018 نموذجًا مصغرًا لأفضل الجامعات الصينية التي تخدم الإستراتيجية العالمية للبلاد.
وإضافة إلى برامج التعاون التي ينفذها مجلس المنح الدراسية الصيني، أنشأت وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي في الصين شبكة خدمات معلومات المواهب للمنظمات الدولية لنشر المعلومات حول الوظائف الشاغرة. كما أطلقت وزارة التعليم الصينية منصة مماثلة وقدمت أدلة التدريب للمنظمات الدولية لخريجي الجامعات.
وأطلقت جامعات مثل جامعة الشؤون الخارجية الصينية وجامعة بكين للغات والثقافة تخصصات جامعية مرتبطة بالمنظمات الدولية والحوكمة العالمية. كما قامت جامعة بكين للدراسات الأجنبية وجامعة الشعب الصينية بإنشاء مدارس للمنظمات الدولية.
وقال البروفيسور تشانغ قوي هونغ، مدير مركز أبحاث الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في معهد الدراسات الدولية بجامعة فودان، إنه خلال العقد الماضي، دخل عدد متزايد من الشباب الصيني إلى المنظمات الدولية للعمل والدراسة، وهو ما يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعلاقات الصين الوثيقة مع العالم الخارجي وتوسيع آفاق الشباب.
وأوضح تشانغ أنه مع تحسن الظروف الاقتصادية، أصبح لدى الشباب الصيني اهتمامات شخصية أكبر. ولم يعد هدفهم مجرد الحصول على وظيفة في شركة مملوكة للدولة أو شركة أجنبية، بل أصبحوا يريدون الانضمام إلى المنظمات الدولية وخدمة شعوب العالم.
وعلى خلفية المشاركة الرسمية الأكثر نشاطا من جانب الصين في الحوكمة الدولية، ظهرت الخطابات الصينية مثل مبادرة الحزام والطريق و"مجتمع مصير مشترك للبشرية" بشكل متكرر في وثائق الأمم المتحدة في السنوات القليلة الماضية.
ومن ناحية أخرى، انسحبت الولايات المتحدة خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى من منظمة اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان؛ وفي ولايته الثانية، انسحبت الولايات المتحدة مرة أخرى من منظمة الصحة العالمية.
وقال تشو فنغ عميد كلية العلاقات الدولية بجامعة نانجينغ إن الصين مستعدة لمواصلة تعزيز قدراتها ومساهماتها في مجال الحوكمة الدولية على أساس تعزيز الاتصالات والتبادلات والتعاون المتعدد الأطراف.
وفيما يتعلق بدخول المزيد من الشباب الصيني إلى المنظمات الدولية، يرى تشو أن هذه خطوة مهمة للجيل الأصغر سنا في الصين لمواصلة تنمية النوعية والقدرة الدولية، كما أنها "مشروع أساسي لا غنى عنه" للصين لمواصلة الحفاظ على ابتكارها وقدرتها التنافسية الدولية في المستقبل. وأكد أن صعود جيل الشباب الصيني في المنافسة السياسية والاقتصادية العالمية هو الأمل لمستقبل الصين.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |