arabic.china.org.cn | 11. 04. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
11 إبريل 2025 /شبكة الصين/ أشادت الصين بعلاقتها مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ووصفتها بأنها من أكثر نماذج التعاون حيوية وحصادا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بل وعلى مستوى العالم بأسره.
وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي دوري، التزام الصين بمبادئ الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، مشيرًا إلى أن هذه المبادئ تساهم في تحقيق فوائد أكبر لكافة شعوب آسيا، وفي ضخ المزيد من الاستقرار والأمل في العالم من خلال بناء مجتمع آسيوي ذي مستقبل مشترك.
وجاءت تصريحات لين في أعقاب مقال نشره مؤخرًا نادي فالداي الدولي للنقاش، وهو مركز أبحاث روسي، أشار فيه إلى أن الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) باتا يمثلان مراكز نفوذ جديدة في شرق آسيا، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بينهما لا تكتسي أهمية عميقة في آسيا فحسب، بل على مستوى المجتمع الدولي بأسره أيضا.
وقال لين إن الصين ورابطة آسيان قد نجحتا، منذ انطلاق علاقات الحوار قبل أكثر من 30 عامًا، في إرساء مسار تعاون قائم على "الثبات والاستقرار والحيوية".
وحافظت الصين وآسيان، للعام الخامس على التوالي، على موقع كل منهما كأكبر شريك تجاري على نحو متبادل. إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين في عام 2024 نحو 6.99 تريليون يوان (953 مليار دولار).
وتُعد منطقة التجارة الحرة بين الصين وآسيان أول تجربة من هذا النوع تتفاوض عليها الصين وتدخلها حيّز التنفيذ. كما تمثل أول منطقة تجارة حرة تقيمها آسيان. وكان الجانبيان قد اتفقا في أكتوبر من العام الماضي على تسريع المراجعات القانونية وعلى استكمال الإجراءات المحلية، تمهيدا للتوقيع على بروتوكول ترقية 3.0 لمنطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان في عام 2025.
وأشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بالعلاقات الثنائية بين الصين وآسيان، مؤكدا أنها تجسد على نحو ملموس مبدأ الصين الراسخ في الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، كما تعكس التزامها الراسخ بتعزيز علاقات حسن الجوار والصداقة، مشيرًا إلى أن الثقة السياسية المتبادلة وتكامل المصالح بين الصين وجيرانها يشهدان اتساعا مطردا.
ولفت لين إلى توصل الصين إلى توافق بشأن بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك مع 17 دولة مجاورة، إضافة إلى توقيعها اتفاقيات تعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق مع 25 دولة في محيطها الإقليمي، مبرزا أن الصين تُعد الشريك التجاري الأول لـ18 دولة مجاورة.
وتأكيدا على ذلك، سلّط المتحدث الضوء على مشروعات رائدة تحت غطاء مبادرة الحزام والطريق، مثل خط السكة الحديدية بين الصين ولاوس، وخط المترو رقم 2 في هانوي عاصمة فيتنام، بوصفها نماذج حية نجحت في تحقيق فوائد ملموسة للمجتمعات المحلية، مشيرًا إلى أن مجالات مثل التحول الرقمي والتنمية الخضراء أصبحت تمثل آفاقا واعدة للتعاون المتنامي. كما أشاد بالدور الحيوي الذي تلعبه آليات التعاون في دفع عجلة التكامل الاقتصادي الإقليمي، على غرار التعاون القائم في شرق آسيا، والتعاون عبر نهر لانسانغ-الميكونغ، ومثله بين الصين وآسيا الوسطى، فضلا عن منظمة شانغهاي للتعاون.
واختتم المتحدث باسم الوزارة بالقول "ستواصل الصين في كنف الأسرة الآسيوية الكبرى الاضطلاع بدور الجار الصالح، متحلية بالإخلاص، ومتمسكة بمبدأ المنفعة المتبادلة، والانفتاح والتعددية"، مؤكدا تعهد الصين بالبقاء متجذرة في محيطها الإقليمي والمضي في الإسهام في تنمية المنطقة وازدهارها.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |