11 إبريل 2025 / شبكة الصين/ قال عبد الرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وعضو مجلس إدارة منتدى بوآو الآسيوي مؤخراً إن المنتدى كان دائماً منصة مهمة لبناء التوافق بين جميع الأطراف وتعزيز التنمية التعاونية". وأعرب عن تطلعه للعمل مع الشركاء، بما في ذلك الصينيين، لتعزيز التنمية المستدامة من خلال التعاون الابتكاري وخلق مستقبل أفضل معا.

وأضاف الرئيس التنفيذي أن المنطقة الآسيوية تتميز بتنوعها الثقافي وتطورها المتنوع، وهي عنصر أساسي في التنمية الاقتصادية العالمية. وقد عمل منتدى بوآو الآسيوي منذ تأسيسه بشكل نشط على تعزيز التبادلات الاقتصادية والحوار العالمي والتعاون بين جميع الأطراف، وأدى دوراً هاماً في تعزيز عمل آسيا معاً لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق النمو المستدام.

وأوضح الفقيه أن الصين تعمل بنشاط على تعزيز تنمية التعاون الإقليمي. وتجاوز ناتجها المحلي الإجمالي 130 تريليون يوان لأول مرة في عام 2024، مما يواصل كونه محركا مهما للنمو الاقتصادي في آسيا وحتى العالم. ومن خلال مبادرة الحزام والطريق ومبادرات أخرى، قدمت الصين إسهامات مهمة من خلال إجراءات عملية لتعزيز الارتباطية الإقليمية وتحسين تشييد البنية التحتية وتعزيز التعاون التجاري.

وأشاد الرئيس التنفيذي بتصميم الصين الراسخ على تعزيز التنمية العالية الجودة. وقال إن "الدورتين الوطنيتين السنويتين" هذا العام أوضحتا مرة أخرى تركيز الصين على التنمية المستدامة والعالية الجودة، وشجعتا الشركات في جميع القطاعات على تعزيز التعاون الابتكاري وتحقيق التنمية المستدامة والاستجابة للتحديات العالمية. وتتجه صناعة الكيماويات الصينية نحو التطور الذكي والراقي والمستدام بشكل متواصل، مما يوفر فرص نمو مهمة لشركات الكيماويات العالمية بما في ذلك "سابك".

وأشار الفقيه إلى أن شركة "سابك" منذ دخولها السوق الصينية في ثمانينيات القرن الماضي، واصلت زيادة استثماراتها في الصين والعمل بشكل وثيق مع الشركاء الصينيين لتعزيز التنمية الصناعية من خلال الحلول المبتكرة وتقنيات الإنتاج المتقدمة. وأكد أن الصين من أهم الأسواق الاستراتيجية لـ"سابك" في العالم. وستواصل الشركة توسيع تواجدها التجاري في الصين، وقال "نعتقد أننا سنستفيد أكثر من السوق الصينية".

ويصادف هذا العام الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية. وفي هذا الصدد ذكر الرئيس التنفيذي لـ"سابك" أن تعزيز التعاون بين الصين والسعودية أسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدين واستمر في توليد فرص جديدة للتعاون الثنائي، وخاصة في مجالات التنمية الصناعية وتحول الطاقة. ويرى الفقيه أن مبادرة الحزام والطريق ترتبط على نحو وثيق برؤية المملكة العربية السعودية 2030، وتعزز التعاون العميق والعملي في مختلف المجالات، مؤكدا أن "سابك" ستواصل في المستقبل تعميق التعاون مع الصين والشركاء الآخرين، واستكشاف فرص التعاون بشكل نشط في مجالات مثل تكنولوجيا الكربون المنخفض والابتكار المادي، للإسهام في التنمية والازدهار المشتركين.