11 إبريل 2025 / شبكة الصين/ أفاد موقع "إيكو بيزنس" السنغافوري مؤخراً عن حديقة حيوان هونغشان الغابوية بمدينة نانجينغ حاضرة مقاطعة جيانغسو شرقي الصين، قائلاً إن التصميم والمفهوم غير المعتادين للحديقة جذبا انتباه مستخدمي الإنترنت وعدداً كبيراً من الزوار، لكنهم قد يجدون صعوبة أكبر في العثور على الحيوانات.

وأشار التقرير إلى أن الحديقة تحاول تقليد الموائل الطبيعية للحيوانات. وفي بعض الأحيان يعني هذا أن الحيوانات تختبء في الشجيرات الكثيفة أو تنام في الأركان الهادئة، وقد يغادر الزوار المكان بدون رؤيتها تماما، ولكن ليس هذا بالضرورة بخيبة أمل. وعلق أحد الزوار عبر الإنترنت، "لا يشبه الأمر زيارة لحديقة الحيوانات، بل يشبه القدوم إلى موطن الحيوانات".

وأضاف التقرير أنه مع استمرار نمو الوعي العام بشأن حماية البيئة، تخضع بعض حدائق الحيوان في الصين لعملية تحول. واليوم، أصبحت هذه الأماكن، التي كانت تُستخدم في السابق في المقام الأول لتسلية الجمهور، تركز بشكل متزايد على تثقيف الزوار وحماية الطبيعة. وقد يكون نجاح حديقة حيوان هونغشان الغابوية مصدر إلهام لحدائق الحيوان الأخرى.

وعندما يمر بعض الزوار عبر بوابات حديقة الحيوانات، فإنهم لا يعيشون تجارب طفولتهم فيها. فقد ألغيت عروض الحيوانات واستبدال لوحات علمية بها، ولم تعد الحيوانات تُحفظ في حاويات خرسانية مسلحة.

وجاءت المسارات المخصصة للزوار ضيقة، لكن الحيوانات لديها مساحة معيشية واسعة، مما يجعل الحديقة تشبه إلى حد كبير موطنها الطبيعي. وتركز حديقة الحيوانات على رفاهية الحيوان وممارسة التعليم، ولكنها لا تزال تجذب عددًا كبيرًا من الزوار.

ولا تقتصر قضايا رفاهية الحيوان في حدائق الحيوان الصينية على الحظائر المصممة بشكل سيئ؛ كما أن العروض الحيوانية المصممة لجذب الزوار وزيادة الإيرادات شائعة أيضًا. ومع ذلك، فقد تزايد الوعي العام بهذه القضايا. 

وفي عام 2010، أصدرت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية الصينية "آراء حول تعزيز إدارة حدائق الحيوان بشكل أكبر"، منتقدة استخدام الحيوانات البرية في العروض. ودعت "الخطة الوطنية لتطوير حدائق الحيوان" التي صدرت في عام 2013 مرة أخرى إلى "القضاء على جميع أنواع عروض الحيوانات".

وكانت حديقة حيوان هونغشان الغابوية أول من ألغى مثل هذه العروض في عام 2011. ومنذ ذلك الحين، حذت حدائق الحيوان في العديد من المدن، بما في ذلك شانغهاي وهانغتشو وقوانغتشو وفوتشو، حذوها. وقال مدير الحديقة إن الهدف النهائي هو جعل الزوار يقعون في حب الحيوانات وينتبهون لمحنتهم. وأهداف تحسين أماكن إقامة الحيوانات والقضاء على العروض الحيوانية متسقة مع إعادة التفكير في دور حدائق الحيوان من خلال وضع الحيوانات في المقام الأول. مضيفا أنه ينبغي أن تكون حدائق الحيوان أماكن تُستخدم لتثقيف الجمهور وتكون بمثابة نقطة اتصال بين البشر والطبيعة.