11 إبريل 2025 / شبكة الصين/ ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية مؤخرا أنه في الأشهر الأخيرة، اكتسبت مجموعة شركات صينية ناشئة في تصنيع الروبوتات، بقيادة شركة يونيتري (Unitree) الصينية الرائدة، اهتمامًا كبيرًا من خلال إنتاج مقاطع فيديو توضيحية على وسائل التواصل الاجتماعي. 

وبحسب الصحيفة، يعد هذا عرضًا مثيرًا للإعجاب لبراعة الصين في بناء الروبوتات البشرية التي يمكن أن تصبح حدودًا جديدة في المنافسة التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين. ويتوقع محللون أن تكون الصناعة قادرة على إنتاج جهاز آخر يحظى بانتشار واسع بعد الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية.

وتتوقع شركة غولدمان ساكس أن تبلغ قيمة سوق الروبوتات البشرية العالمية 205 مليارات دولار بحلول عام 2035. والمنافسون الرئيسيون لشركات الروبوتات الصينية في الولايات المتحدة هم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل تسلا وغوغل وميتا، فضلاً عن الشركات الناشئة في مجال الروبوتات مثل بوسطن ديناميكس.

ويرى باحثون أن سلاسل توريد الإلكترونيات والمركبات الكهربائية القوية في الصين تمنحها ميزة المبادرة الأولى، حيث يتم تصنيع العديد من المكونات للروبوتات البشرية بالفعل في الصين واستخدامها في المركبات الكهربائية. وأكد محللون أن الصين تتفوق في مجال الأجهزة، في حين لا تزال الولايات المتحدة تتمتع بمزايا في مجال الابتكار والبرمجيات.

وأوضح التقرير أن المكونات التي طورتها الصين أرخص بكثير لدرجة أن محللي بنك أوف أميركا يقدرون أن تكلفة مكونات روبوت الجيل الثاني "أوبتيموس برايم" من شركة تيسلا سوف تنخفض بنحو الثلث إذا تم استخدام أجزاء من شركات صينية بدلاً من تلك التي تأتي من موردين في بلدان أخرى. فعلى سبيل المثال، هناك 25 شركة صينية تعمل في مجال توفير أجزاء الأذرع الماهرة للروبوتات، مقارنة بسبع شركات أمريكية فقط. 

وفتحت الأجهزة الصينية المنخفضة التكلفة الباب أمام إجراء تجارب كانت في السابق محصورة في عدد قليل من المختبرات النخبوية، مثل مختبر بوسطن ديناميكس التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وقال معنيون بالصناعة إن الصين أدرجت الذكاء المجسد كصناعة ناشئة إستراتيجية تتطلب الدعم وبدأت الاستثمار بكثافة في الشركات الناشئة. وقد لا تكون روبوتات الذكاء الاصطناعي اتجاه التنمية المستقبلية للصين فحسب، بل أيضًا للعالم أجمع.

وفي بعض مناطق الصين، بدأت الشرطة الاستعانة بالكلاب الروبوتية والروبوتات الشبيهة بالبشر في الدوريات، كما بدأت المتاجر أيضًا استخدام الروبوتات البشرية التي يمكن أن توفر قيمة ترفيهية. وأدخلت بعض المصانع المراحل الأولية لاستخدام الروبوتات ذات الشكل البشري على خطوط الإنتاج.