نابلس 9 أبريل 2025 (شينخوا) بدأت القوات الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) عملية عسكرية واسعة في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر محلية فلسطينية.

وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت المخيم في ساعات الفجر الأولى، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة داخل منازل السكان، مشيرة إلى أن بعض المنازل تم تحويلها إلى مراكز تحقيق ميدانية، حيث خضع شبان فلسطينيون للاستجواب.

من جهته، قال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في المخيم عماد زكي إن العملية العسكرية الإسرائيلية لا تزال مستمرة، وترافقت مع فرض حظر للتجوال داخل المخيم، واقتحام عشرات المنازل وتخريب محتوياتها.

وأضاف زكي لـ ((شينخوا)) أن الجيش الإسرائيلي يُجري تحقيقات ميدانية مطولة مع عدد من الشبان، حيث يتم اعتقال بعضهم، فيما يُفرج عن آخرين دون السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.

وحول وضع السكان، أوضح زكي أن هناك جهودا تُبذل من الجهات المختصة في المخيم ومحافظة نابلس لمنع تهجير السكان، مضيفا أن ثلاث عائلات فقط انتقلت إلى منازل أخرى داخل المخيم نتيجة الضغط، وذلك رغم حملات التوعية الداعية إلى عدم مغادرة المنازل بسهولة.

وأشار زكي إلى أن "هناك أعمال تدمير واسعة للمنازل التي يتم اقتحامها، والجنود يعبثون بمحتوياتها بشكل متعمد".

وفي السياق، قال مدير إسعاف جمعية الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل إن القوات الإسرائيلية تعيق عمل طواقم الإسعاف داخل المخيم، مشيرا إلى أن التنقل يتطلب تنسيقا مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأوضح جبريل لـ ((شينخوا)) أن الطواقم نقلت ثلاث إصابات بالرصاص الحي والشظايا إلى المستشفيات، بالإضافة إلى تقديم العلاج لخمسة مصابين جراء الضرب، و45 حالة اختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.

كما أشار إلى أنه تم إجلاء 19 حالة لمرضى من المخيم، من بينهم أطفال يعانون من أمراض مزمنة، نظرا لتدهور الأوضاع الصحية وصعوبة الوصول إلى العيادات.

من جهته، ندد محافظ نابلس غسان دغلس بالعملية العسكرية، وقال إن "الاقتحامات للمخيمات والأحياء باتت شبه يومية، وتترافق مع حصار خانق مفروض على المدينة منذ السابع من أكتوبر 2023".

وأضاف دغلس أن "ما يجري داخل مخيم بلاطة هو استمرار لسياسة الحكومة الإسرائيلية في شن حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني، بهدف تقويض الحياة اليومية وشل اقتصاد المدينة".

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية قبل أكثر من شهرين في شمال الضفة الغربية قال إنها بهدف "إحباط الإرهاب"، وطالت العملية عدة مخيمات.