الأمم المتحدة 8 أبريل 2025 (شينخوا) مع تواصل عمليات النزوح وسقوط ضحايا من المدنيين في غزة، ناشدت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء رفع الحصار المفروض على دخول المساعدات وتوفير الوصول إلى المخزونات القليلة المتبقية من الإمدادات الغذائية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن المزيد من المدنيين قُتلوا وجُرحوا، كما لحقت أضرار بالبنية التحتية الحيوية.

وأوضح المكتب أن "جميع المعابر لا تزال مغلقة أمام دخول المساعدات وغيرها من الإمدادات الضرورية لبقاء الناس على قيد الحياة"، مضيفا أنه "منذ 2 مارس، لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية أو بضائع تجارية إلى غزة، في أطول فترة إغلاق من هذا النوع منذ أكتوبر 2023".

وأشار المكتب إلى أن شركائه في المجال الإنساني يحذرون من تدهور الوضع التغذوي يوما بعد يوم نتيجة نفاد المخزونات.

وقال المكتب إنه على الرغم من استمرار العاملين في المجال الإنساني في إجراء فحوصات للكشف عن سوء التغذية في جميع أنحاء غزة، بيد أن نقص الإمدادات والقيود المفروضة على الحركة تعيق عملياتهم.

وذكر أن شركائه لم يتمكنوا في مارس سوى من فحص حوالي 50 ألف طفل للكشف عن سوء التغذية، وهو ما يمثل انخفاضا بأكثر من الثلث مقارنة بالشهر السابق.

وتابع المكتب أن "الشركاء يواجهون أيضا صعوبة في الوصول إلى ما تبقى من مخزونات الأغذية التكميلية الجاهزة للاستخدام، والتي يتم تخزينها في مناطق بمحافظة شمال غزة يصعب الوصول إليها بسبب الأعمال العدائية المستمرة وأوامر الإخلاء"، مبينا أن "توزيع هذه الإمدادات في مارس انخفض إلى نصف المستويات التي تم توزيعها فبراير".

وقال العاملون في المجال الإنساني إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة التي شملت خمسة أحياء في غزة وخان يونس وشمال رفح أجبرت المزيد من العائلات على النزوح إلى المواصي والمناطق الواقعة غرب مدينة غزة.

وبيّن أوتشا أن "الملاجئ المخصصة للنازحين تعاني من اكتظاظ شديد: أوضاع النظافة والصرف الصحي أخذة في الانهيار، مع نقص في المياه وورود تقارير عن انتشار البراغيث والحشرات".

وحذر من أن أوامر الإخلاء تترك المدنيين عرضة للأعمال العدائية وتحرمهم من الوصول إلى الخدمات الضرورية لبقائهم على قيد الحياة، داعيا إلى إعادة فتح المعابر على الفور لتمكين دخول الشحنات والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة.