الأمم المتحدة 8 أبريل 2025 (شينخوا) حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء على الوصول الفوري ودون عوائق للمساعدات إلى قطاع غزة، حيث أدى الحصار الإسرائيلي المستمر منذ شهر إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة معاناة المدنيين في القطاع.

وذكر غوتيريش في مؤتمر صحفي أن أكثر من شهر قد مر دون دخول قطرة مساعدات إلى غزة. لا طعام. لا وقود. لا دواء. لا إمدادات تجارية"، مضيفا بقوله "فيما تنفد المساعدات، يُعاد فتح أبواب الأهوال".

وقال للصحفيين إنه "لا يمكن إدخال أي إمدادات إنسانية إلى غزة. وفي الوقت نفسه تتراكم عند نقاط العبور المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الإيواء، وتظل المعدات الحيوية عالقة هناك".

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن جميع المعابر ظلت مغلقة أمام المساعدات والبضائع التجارية إلى غزة بأمر من إسرائيل منذ 2 مارس، في أطول إغلاق من نوعه منذ أكتوبر 2023.

وفي معرض استشهاده ببيان مشترك صدر يوم الاثنين عن رؤساء وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، فنّد غوتيريش الادعاءات القائلة "بأن هناك ما يكفي من الطعام لإطعام جميع الفلسطينيين في غزة"، مؤكدا أن هذه الادعاءات "بعيدة كل البعد عن الواقع على الأرض، وأن السلع الأساسية على وشك النفاد".

وذكر غوتيريش أن قطاع غزة أصبح ساحة للقتل، وأن المدنيين عالقون في دوامة موت لا نهائية.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، عليها التزامات لا لبس فيه وفق القانون الدولي بضرورة ضمان الغذاء والإمدادات الطبية للسكان والحفاظ على الخدمات الصحية العامة في الأراضي المحتلة. ولكنه استدرك قائلا "إن كل ذلك لا يحدث اليوم".

ودعا غوتيريش إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية العاملين في المجال الإنساني بموجب القانون الدولي وإجراء تحقيق مستقل في مقتل العاملين في المجال الإنساني بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة.

كما جدّد دعوته إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وإلى وقف دائم لإطلاق النار.

واختتم حديثه قائلا إن "المسار الحالي يقود إلى طريق مسدود، في ظل وضع غير مقبول على الإطلاق بنظر القانون الدولي والتاريخ. وقد حان الوقت لإنهاء تجريد المدنيين من إنسانيتهم وحمايتهم، والإفراج عن الرهائن، وضمان الإغاثة المنقذة للحياة، واستئناف وقف إطلاق النار".