غزة 8 أبريل 2025 (شينخوا) قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الثلاثاء) إن التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة لن يعيد الأسرى أحياء إنما يهدد حياتهم ويقتلهم، ولا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض.

واتهمت الحركة في بيان إسرائيل بممارسة "انتقام وحشي" في غزة، وقالت إن ما يجري في القطاع "ليس ضغطا عسكريا وانتقاما فحسب بل انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء،"، مطالبة دول العالم بتحمل مسؤوليتها في وقفه فورا.

وأضاف البيان أن التصعيد العسكري لن يُعيد الأسرى أحياء، وإنما يهدد حياتهم ويقتلهم ، ولا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض.

وشدد البيان على أن سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في "الانتقام" من الأطفال والنساء المسنات ليست خطة لتحقيق "انتصار مزعوم" بل وصفة "لفشل محتوم".

واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي امتدت لمدة 42 يوما، وجرى خلالها تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل.

وطالبت إسرائيل بتمديد المرحلة الأولى، وهو الأمر الذي رفضته حماس وتمسكت بالانتقال للمرحلة الثانية.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا بالاستمرار في القتال حتى تحقيق "جميع أهداف الحرب" والتي تشمل، وفق تصريحاته المتكررة، إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة والقضاء على حركة حماس وضمان عدم تشكيل غزة تهديدا مستقبليا لإسرائيل.

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 50810 أشخاص والإصابات إلى 115688 شخصا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

وقالت الوزارة في إحصائية حديثة إن جثث 58 قتيلا و213 إصابة وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وارتفعت بذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية منذ 18 مارس إلى 1449 شخصا والجرحى إلى 3647 شخصا.

وشنت إسرائيل حربا واسعة النطاق على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بعد أن نفذت حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، أسفر، وفق السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.