share
arabic.china.org.cn | 08. 04. 2025

صحف عالمية: "عائد المهندسين" في الصين يظهر بشكل متسارع

arabic.china.org.cn / 11:14:22 2025-04-08

8 إبريل 2025 / شبكة الصين/ نشر موقع وكالة بلومبرغ الأمريكية مؤخرا مقالا أشار إلى أن "عائد المهندسين" في الصين بدأ يؤتي ثماره. فبحسب البيانات، ارتفع إجمالي عدد المهندسين الصينيين من حوالي 5.2 إلى قرابة 17.7 مليون مهندس بين عامي 2000 و2020. وحجم المواهب التي تمتلكها الصين سوف يساعدها على تعزيز قدراتها التصنيعية. فالقوى العاملة الهندسية في الصين شابة ومنخفضة التكلفة ومتوفرة بكثرة. وقد خلقوا بالفعل إمكانيات جديدة للصين، فهم على قدم المساواة مع نظرائهم في الغرب في تطوير التقنية الحيوية والروبوتات البشرية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ومن المهندسين المبتكرين إلى الباحثين العلميين الناجحين، جذبت المواهب الهائلة المتراكمة في الصين في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي انتباه وسائل الإعلام الأجنبية.

وأشار موقع مجلة "فورين بوليسي فوكس" الأمريكية أن عوائد المواهب التي تراكمت لدى الصين على مدى العقود الماضية أظهرت نتائج مبهرة في مجالات البحث الأكاديمي. وفي ظل التغيرات العميقة التي شهدها المجتمع الأكاديمي العالمي خلال العقد الماضي، أصبحت الصين التي كانت تعتبر في وقت ما دولة "هامشية" في مجال العلوم المتطورة، الآن في طليعة التميز الأكاديمي. 

وفي أحدث تصنيف لـ"مؤشر نيتشر"، تأتي 9 من أفضل 10 مؤسسات بحثية في العالم من الصين. ومؤشر نيتشر هو قاعدة بيانات تحسب عدد الأوراق البحثية التي تنشرها الجامعات ومعاهد البحوث والدول في المجلات الأكاديمية البحثية الدولية الأكثر تأثيراً. وتوجد حاليًا 42 جامعة ومعهدا صينيا ضمن أفضل 100 مؤسسة في العالم.

وبحسب بيانات مركز ماكروبولو البحثي التابع لمؤسسة بولسون، ففي عام 2022، أكمل 47% من أفضل 20% من الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم دراساتهم الجامعية في الصين، وهذه المجموعة الكبيرة من المواهب تمنح الصين فرصة أكبر لإطلاق تقنيات ثورية.

وتساءل موقع مجلة فورتشن الأمريكية، عن كيفية تمكن صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين من اللحاق بالركب بهذه السرعة. وكانت الإجابة التي قدمها المقال أن أحد الأسباب هو أن الصين لديها عدد كبير جدًا من المستخدمين، وتلعب الحكومة دوراً رئيسياً في تحديد كيفية الاستفادة من مثل هذا الحجم الضخم. كما أن "الموهبة" من الأمور الحاسمة أيضا، إذ تعمل الجامعات الصينية على تخريج مهندسين نشيطين يمكن توظيفهم في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة.

وحول قدرة الصين على تجميع هذا العدد الهائل من المواهب، أشار مقال على موقع مجلة "فورين بوليسي فوكس" إلى جهود الصين في التعليم العالي، والتكامل بين الصناعة والدراسة الجامعية، وحوافز الابتكار وغيرها من المجالات. وقال المقال "إن تحول الصين إلى قوة بحثية ليس بالصدفة على الإطلاق"، فتحسن القدرات البحثية الأكاديمية والعلمية في الصين هو نتيجة مشتركة لقرارات مدروسة جيدا واستثمارات ضخمة وإصلاحات منهجية تهدف إلى تحسين الجودة الأكاديمية.

وأكد المقال أن العامل الرئيسي الآخر في النهضة الأكاديمية في الصين هو الاحتفاظ بالمواهب. فمن خلال تقديم أجور تنافسية ومرافق بحثية متقدمة وتمويل وفير، توفر الصين بيئة يمكن فيها للمواهب المتميزة أن تزدهر.

وعلقت وكالة بلومبرغ قائلة "لا بد من الإشادة بالحكومة الصينية لاهتمامها بالتعليم العالي في إطار سعيها إلى الارتقاء بسلسلة القيمة في بلادها". وأوضحت أنه من أجل الحكم على مدى ما يمكن للصين تحقيقه، لا يمكن للمرء أن ينظر فقط إلى أعلى 1% من المواهب العلمية والتكنولوجية في البلاد. فاليوم، يقدم خريجو الجامعات الصينية ذات التصنيف الأدنى وأولئك الذين يعيشون في المدن الصغيرة ابتكارات مبهرة. ولا بد من أن يعزى هذا الوضع إلى الأهمية التي يوليها القادة الصينيون للتعليم العالي. 

وأشار المقال إلى أنه في الوقت نفسه، تعد التخصصات الهندسية واحدة من التخصصات الأكثر شعبية بين الطلاب الصينيين، وتبشر قصة الهندسة بنموذج نمو جديد للصين. ومن أجل الحصول على مصادر جديدة للنمو، ستضاعف الصين جهودها لتطوير مجموعة المواهب الهندسية لديها.

وذكرت صحيفة RBC الروسية أن أحد العوامل الرئيسية لنجاح شركات التكنولوجيا الكبرى في الصين هو الدعم الحكومي. وتستثمر الصين بشكل نشط في التعليم، ويصبح الطلاب الذين تؤهلهم الجامعات الصينية كل عام محرك الابتكار والتقدم التكنولوجي للبلاد. 

وتعمل الحكومة الصينية على تمهيد الطريق أمام الشباب وخلق بيئة جيدة لتنمية الشركات الناشئة. وقد أنشأت مدن مثل شنتشن وهانغتشو وشانغهاي "مناطق حصرية" لشركات التكنولوجيا حيث يمكن للشركات الناشئة الحصول على الدعم مثل التمويل والبنية التحتية. وقد أصبحت هذه "المجمعات التكنولوجية" بمثابة حاضنات للابتكار.

ونشرت مجلة فوربس الأمريكية مقالا تحليليا جاء فيه أن العدد الكبير من المواهب العلمية والتكنولوجية في الصين هو السبب الرئيسي لتطورها السريع في مجال العلوم والتكنولوجيا. واهتمام الصين بالعلم والتكنولوجيا مستمر، وهذا الاهتمام منتشر على كافة مستويات المجتمع. فمستوى مهارة العمال الصينيين يتزايد، وقد بدأ المديرون الاهتمام بالابتكار، وتشجع سياسات الابتكار العلمي والتكنولوجي التي تقدمها الحكومة تطبيق وتعزيز التقنيات الصينية المستقلة.

ونوهت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن الصين تتجه إلى طليعة الابتكار العالمي في مجالات التطبيقات والذكاء الاصطناعي والروبوتات والصواريخ. وبحسب تقرير صادر في عام 2024 عن مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار في واشنطن فإن الصين "لحقت بالركب" في كثير من القطاعات بسرعة فائقة وعلى نطاق واسع. 

وحققت الصين تقدما كبيرا في مجالات رئيسية مثل الذكاء الاصطناعي. وفي مجالات مثل المركبات الكهربائية والبطاريات، احتلت الصين مكانة رائدة من خلال الاختراقات التكنولوجية وجمع المواهب.

وقالت صحيفة RBC الروسية أن "الشركات الصينية تجتذب بنشاط المواهب من جميع أنحاء العالم، وهو ما يمكّن الشركات الصينية من البقاء في طليعة التقدم التكنولوجي العالمي".

وذكر موقع صحيفة نيكي اليابانية أن العديد من الشباب في المجتمع الصيني الشديد التنافسية يعملون ليلا ونهارا لتطوير التكنولوجيا وبدء أعمال تجارية من أجل أن يصبحوا رواد أعمال ناجحين. وفي مجال الشركات الناشئة، تتمتع الصين بمزايا قوية من حيث المواهب الريادية ورأس المال.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号