باماكو 8 أبريل 2025 (شينخوا) أعلنت مالي يوم الاثنين عن قرارها بإغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المتجهة من وإلى الجزائر، على أن يبدأ سريان القرار على الفور وحتى إشعار آخر، في ظل تصاعد التوتر بين البلدين عقب قيام الجزائر بإسقاط طائرة مسيّرة مالية.

وقالت وزارة النقل والبنية التحتية في مالي إن هذا الإجراء جاء ردا على قرار مماثل اتخذته الجزائر، منددة بما وصفته "دعمها المستمر للإرهاب الدولي".

وقبل ذلك بساعات فقط، قررت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية حظر جميع الملاحة الجوية بين البلدين اعتبارا من يوم الاثنين، مشيرة إلى "انتهاكات متكررة للمجال الجوي" من قبل مالي.

كما أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية يوم الاثنين أيضا عن استدعاء سفيريها في مالي والنيجر وتأجيل تولي سفيرها الجديد في بوركينا فاسو لمهامه.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين مالي والجزائر توترا، حيث اتهمت مالي الجزائر مرارا بما أسمته "إيواء جماعات إرهابية على طول حدودهما المشتركة".

وفي يناير 2024، أعلنت بوركينا فاسو ومالي والنيجر انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بعد قيام المجموعة بفرض عقوبات عليها على خلفية الانقلابات العسكرية فيها.

وفي 6 يوليو، عقدت الدول الثلاث أول قمة لـ"تحالف دول الساحل" في نيامي، عاصمة النيجر، وأعلنت عن إنشاء اتحاد دول الساحل.