غزة 7 أبريل 2025 (شينخوا) حذرت وزارة الصحة في غزة اليوم (الإثنين) من انهيار وشيك للمنظومة الصحية في القطاع جراء النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، في وقت تتصاعد فيه الهجمات الإسرائيلية على القطاع.

وقالت الوزارة في بيان بمناسبة يوم الصحة العالمي، إن 37% من الأدوية الأساسية و59% من المستلزمات الطبية الحيوية نفدت بالكامل، بينما تواجه المستشفيات صعوبات متزايدة في تقديم الرعاية للمصابين والمرضى.

وأضافت أن أدوية الطوارئ والعمليات والعناية المركزة باتت شبه معدومة، مع استمرار تدمير البنية التحتية الصحية نتيجة القصف ونقص الوقود وقطع الغيار الضرورية لتشغيل المولدات الكهربائية.

وأشارت إلى أن العديد من الخدمات الصحية توقفت في غالبية مستشفيات القطاع بعد تدمير أجهزتها ومعدتها خصوصا أجهزة الفحص والتصوير الطبقي والرنين المغناطيسي، ما يترك الجرحى والمرضى دون أدوات تشخيص حيوية.

وحذرت من انعدام 54 صنفا من أدوية السرطان وأمراض الدم، إلى جانب نفاد 40 صنفا من أدوية الرعاية الأولية، و51% من أدوية صحة الأم والطفل، مما يعرض حياة الآلاف للخطر ويؤدي إلى توقف بروتوكولات علاج أساسية.

ووثقت الوزارة مقتل أكثر من 1300 من العاملين في القطاع الصحي منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف تتعرض للاستهداف المباشر أثناء تنفيذ مهامها الإنسانية.

وقالت إن النظام الصحي في غزة "بات على شفا الانهيار الكامل"، داعية إلى تدخل عاجل لتأمين المستلزمات الطبية والوقود، وضمان حماية المنشآت الصحية وطواقم الإسعاف.

من جهته، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، إن يوم الصحة العالمي تحوّل في غزة إلى "يوم للرثاء بدلًا من الاحتفاء".

وأضاف لازاريني، في بيان أن الكوادر الطبية "تُقتل أو تُصاب، والمراكز الصحية تتعرض للقصف، والإمدادات الحيوية تنفد بسرعة"، فيما يُجبر الأطباء والممرضون المنهكون على اتخاذ قرارات "مؤلمة" بشأن من يمكن إنقاذه.

وأشار إلى أن مليون شخص في غزة يعانون من اضطرابات نفسية حادة نتيجة الحرب، بينما قدمت فرق الأونروا أكثر من 8 ملايين استشارة طبية منذ السابع من أكتوبر، رغم ما وصفه بـ"العمل في ظروف شبه مستحيلة".

وأكد لازاريني أن فرق الأونروا تواصل تقديم خدماتها الصحية في العيادات والمراكز المتنقلة ونقاط الإسعاف، رغم القصف والحصار، مشددًا على أن وقف إطلاق النار ورفع القيود المفروضة على القطاع باتا ضرورة إنسانية عاجلة.