رام الله 7 أبريل 2025 (شينخوا) شهدت مدن الضفة الغربية والقدس الشرقية اليوم (الإثنين) إضرابا شاملا، دعت إليه الفصائل الفلسطينية، احتجاجا على استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وشمل الإضراب تعطيل المؤسسات الحكومية والأهلية، إضافة إلى إغلاق المصارف والمتاجر ووقف حركة المواصلات العامة، باستثناء الصيدليات والمخابز. كما التزمت المدارس والجامعات الفلسطينية، الرسمية والخاصة، بقرار الإضراب.

وأعلنت نقابة النقل العام وقف جميع خطوط النقل الداخلي والخارجي في محافظات الضفة الغربية والقدس الشرقية، استجابة لدعوة الإضراب.

وفي مدينة رام الله، نظم عشرات الفلسطينيين وقفة احتجاجية أعقبها تظاهرة جابت شوارع المدينة، رفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تندد بما وصفوه بـ "الجرائم" الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، مطالبين بوقف الحرب فورا.

وشارك في الفعالية عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، إلى جانب ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية.

وقال عصام بكر، منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الإضراب يأتي رفضا للحرب وما خلفته من "قتل وتدمير بشراكة ودعم أمريكي"، وللتنديد بـ "عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وحماية المدنيين".

وأضاف بكر أن فعاليات الإضراب امتدت إلى مخيمات اللاجئين في الشتات، بمشاركة متضامنين دوليين، "لتسليط الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مذابح وجرائم ترقى إلى محاولات تهجير قسري".

وكانت الفصائل الفلسطينية أعلنت أمس عن إضراب شامل اليوم في كافة مناحي الحياة بالضفة الغربية ومخيمات اللجوء، رفضا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ودعت الفصائل، في بيان، إلى إنجاح الإضراب من أجل إعلاء الصوت وتسليط الضوء على "جرائم الاحتلال البشعة بقتل المدنيين من أطفال ونساء وتدمير المنازل".

وكان الجيش الإسرائيلي قد استأنف عملياته العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع تعثر المفاوضات بشأن بدء مرحلته الثانية أو تمديده.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس الماضي ، مهاجمة أكثر من 600 هدف وقتل أكثر من 250 إرهابيا في قطاع غزة، منذ استئناف عملياته العسكرية.

وتأتي هذه التحركات الشعبية في وقت تواصل فيه إسرائيل عمليتها العسكرية في قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ 18 مارس الماضي أسفرت عن مقتل 1391 شخصا وإصابة 3434 آخرين، وارتفعت بذلك حصيلة القتلى في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50752 قتيلا، والجرحى إلى 115475.

في السياق ذاته، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، خلال اجتماع عقده اليوم في رام الله - مع ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وهولندا، والولايات المتحدة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومكتب الرباعية الدولية - على "أهمية الضغط الدولي الفعلي لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها السكان في قطاع غزة"، وفق بيان صادر عن مكتبه.

ودعا محمد مصطفى إلى تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم، وبدء خطوات عملية لإعادة الإعمار، على رأسها استعادة الخدمات الأساسية، والتحضير لمؤتمر دولي لتوفير الدعم المالي اللازم.