لندن 6 أبريل 2025 (شينخوا) انضم متظاهرون في مدن أوروبية كبرى، بما في ذلك لندن وباريس وبرلين ولشبونة، إلى حركة "ارفعوا أيديكم" الأمريكية يوم السبت احتجاجا على سياسات إدارة ترامب، وخاصة ما يسمى بـ"الرسوم الجمركية المتبادلة".

تشمل هذه الرسوم الجمركية "حدا أدنى من الرسوم الجمركية الأساسية" نسبته 10 في المائة على جميع الواردات و"رسوما جمركية متبادلة أعلى يتم تحديدها بشكل فردي" على الدول والمناطق التي تُسجل معها الولايات المتحدة "أكبر العجوزات التجارية". وقد أدت تلك الرسوم إلى تراجع حاد في أسواق الأسهم العالمية، كما أثارت قلقا واسع النطاق.

في لندن، احتشد المئات من المتظاهرين، بما في ذلك أعضاء فرع منظمة (الديمقراطيون في الخارج) بالمملكة المتحدة، في ساحة ترافلغار، دعما لحركة "ارفعوا أيديكم". ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها شعارات مثل "لا للكراهية (الصادرة عن) MAGA"، و"غرينلاند ليست للبيع"، و"الكراهية لن تجعل أمريكا عظيمة أبدا". وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، نشرت منظمة (الديمقراطيون في الخارج) عبارة قالت فيها "علينا أن نستمر في الحضور والاحتجاج -- من أجل حقوقنا، ومن أجل ومجتمعاتنا في الولايات المتحدة، وعالمنا، ومن أجل مستقبل أفضل".

والتحفت امرأة تبلغ من العمر 37 عاما من فيلادلفيا، رفضت ذكر اسمها، بعلم أمريكي ورثته عن جدها، الذي أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. وقالت إنها كانت تحتج بسبب "الغباء المطلق والمذهل" لرئاسة ترامب.

وفي لشبونة، احتشد عدة مئات من الأمريكيين للدفاع عن الحريات المدنية وحرية التعبير. ونُظم هذا الحدث من قبل أمريكيين يعيشون في البرتغال، ورُفعت خلاله شعارات مثل "ارفعوا أيديكم عن الدستور" و"ما تحتاجه أمريكا، تعرفه البرتغال".

وكان من بين المتظاهرين كاريل هالبيرغ (73 عاما)، وهي ناشطة منذ زمن طويل وعضوة مسجلة في الحزب الديمقراطي انتقلت إلى البرتغال بعد أن جابت جميع أنحاء أوروبا على مدى أربع سنوات. وأعربت عن قلقها إزاء تخفيضات المعاشات التقاعدية التي قالت إنها أثرت بالفعل على بعض المتقاعدين الأمريكيين في البرتغال.

أما جايي كونبوي (72 عاما)، وهو أكاديمي يعمل في جامعات برتغالية ومتزوج من مواطنة برتغالية، فقد قام بأداء أغنية احتجاجية أصلية بعنوان "لن أكون صامتا". وانتقد سياسة ترامب واصفا إيها بأنها "تخلق الفوضى" و"كل ما فيها يتعلق بالسلطة".

وفي باريس، تجمع حوالي 200 شخص في ساحة الجمهورية. وألقى المتظاهرون كلمات انتقدوا فيها ترامب، ورفعوا لافتات كُتب عليها عبارات مثل "قاوموا الطاغية" و"سيادة القانون". وأدى أحد المشاركين أغنية "سادة الحرب" لبوب ديلان.

كما نُظمت مظاهرات في برلين وفرانكفورت بألمانيا، في إطار حركة "ارفعوا أيديكم"، حيث تجمع المتظاهرون في برلين أمام صالة عرض لشركة تسلا والسفارة الأمريكية، منددين بكل من ترامب وإيلون ماسك. ورفع بعضهم لافتات تدعو إلى "إنهاء الفوضى" في الولايات المتحدة.

وقبل المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها أوروبا، اندلعت احتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ردا على السياسات المثيرة للجدل التي كشفت عنها إدارة ترامب بشأن الاقتصاد والهجرة وحقوق الإنسان منذ يناير. وقد نُظمت هذه الاحتجاجات بالتنسيق بين أكثر من 150 مجموعة، بما في ذلك منظمات الحقوق المدنية والنقابات العمالية وجمعيات المحاربين القدامى، وأدت هذه الخطوة المنسقة إلى أكثر من 1400 مظاهرة على الصعيد الوطني.