غزة 6 أبريل 2025 (شينخوا) شن سلاح الجو الإسرائيلي مساء اليوم (الأحد)، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع في مدينة دير البلح وسط وخانيونس ورفح جنوب قطاع غزة، ردا على قصف أسدود.

جاء ذلك بعد إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مسؤوليتها عن قصف مدينة أسدود جنوبي إسرائيل برشقة صاروخية، في تطور جديد يعكس تصعيداً متسارعاً.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت أهدافاً في مناطق متفرقة من دير البلح، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والطائرات المسيرة.

وذكر شهود عيان أن دوي انفجارات قوية سمع في المدينة، فيما أسفرت غارات أخرى في خانيونس ورفح عن انفجارات واهتزازات عنيفة، ولم تصدر وزارة الصحة الفلسطينية أي بيانات فورية بشأن وقوع إصابات.

وفي أعقاب القصف، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصدار تحذيرات لسكان عدة أحياء في دير البلح، داعياً إلى الإخلاء الفوري.

وجاء في بيان للجيش: "إلى سكان أحياء الصحابة والسماح والعودة والزوايدة، والصلاح، هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم، سنهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم منها إطلاق صواريخ".

وأضاف البيان أن المنظمات الفلسطينية وعلى رأسها حماس، "تتحمل المسؤولية الكاملة عن معاناة المدنيين ومن أجل سلامتكم، ننصح بالانتقال فورا إلى مراكز الإيواء المعروفة في منطقة المواصي جنوب القطاع".

وكانت كتائب القسام أعلنت في بيان مقتضب في وقت سابق اليوم، أنها أطلقت رشقة صاروخية باتجاه مدينة أسدود، قائلة إن ذلك جاء "رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين"، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وفي المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنه تم رصد إطلاق 10 قذائف صاروخية من قطاع غزة، مشيراً إلى أن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت خمسة منها".

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل إعلام إسرائيلية آثار أضرار لحقت بعدد من المركبات والبنى التحتية في مدينة أسدود، فيما قالت فرق الطوارئ إنها تعاملت مع عدة مواقع سقطت بها الصواريخ وأصيب 3 أشخاص نقلوا إلى المستشفى.

وفي هذا السياق، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير تلقى تحديثاً أمنياً من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، خلال مكالمة هاتفية جرت من على متن الطائرة الحكومية، حيث أوعز نتنياهو بشن "رد قوي وفوري"، ووافق على استمرار العمليات العسكرية في غزة.

من جانبه، قال كاتس في بيان: "أصدرت تعليماتي للجيش بمواصلة وتوسيع العمليات العسكرية، وتوجيه ضربة قوية جداً ضد حماس في غزة رداً على إطلاق الصواريخ".

وأضاف: "على كل شظية أصابت أحد سكان إسرائيل، يجب أن يدفع قتلة حماس ثمناً باهظاً، لن نقبل بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل".

ويأتي التصعيد الأخير في وقت لا تزال فيه جهود الوساطة التي تقودها أطراف دولية وإقليمية متعثرة، وسط استمرار العمليات العسكرية وارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.