غزة 5 أبريل 2025 (شينخوا) بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (السبت) مقطع فيديو جديدا لمحتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، قالا فيه إنهما أصيبا في قصف إسرائيلي.

وقال أحد المحتجزين في الفيديو: "خرجنا للحظة للتنفس في الهواء الطلق ورؤية السماء والنجوم.. لكن الجيش الإسرائيلي قرر قصفنا وأصاب المبنى الذي كنت فيه".

وأضاف "نجونا من الموت، أصبنا بجروح سطحية فقط، وذلك بفضل مقاتلي حماس الذين خاطروا بأنفسهم وأعادونا إلى الأنفاق".

وتابع "أنا الآن أعود إلى عمق 30 مترا في بطن الأرض، في صندوق من الخرسانة، بلا ضوء شمس، ولا أي شيء، وبدون أمل في العودة إلى بيتي أو رؤية عائلتي".

وناشد الإسرائيليين "التوحد والضغط على الحكومة بكل السبل من أجل إعادتهم إلى منازلهم"، مؤكدا أنهم "يموتون في غزة".

أما المحتجز الثاني، فقال في المقطع الذي تبلغ مدته نحو دقيقتين ونصف: "أعيدونا إلى البيت".

وأضاف: "لا تصدقوا ما تقوله الدولة.. يقولون إنهم يضغطون على حماس، وهذه نتيجة هذا الضغط"، في إشارة إلى قصفهم وإصابتهم.

وفي السياق، نشرت كتائب القسام عبر منصتها في تطبيق (تلغرام) صورة موجهة إلى عائلات المحتجزين، تظهر أيدي ممدودة تخرج من بين ألسنة اللهب ترتدي أساور مرقمة، في إشارة إلى الخطر الذي يهدد حياتهم.

وحملت الصورة عبارة باللغتين العربية والعبرية مفادها أن "نتنياهو يقرّب أهالي الأسرى من النقطة التي يخافون منها.. الوقت ينفد".

ويأتي ذلك بعد يوم من تحذير كتائب القسام، من أن الهجوم الإسرائيلي في غزة يجعل الرهائن في ظروف خطيرة للغاية.

وقال الناطق باسم القسام أبو عبيدة في بيان صحفي الجمعة "إن نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء موجودون في مناطق طلبت إسرائيل إخلاءها خلال الأيام الأخيرة"، مضيفا أن القسام قررت عدم نقلهم من هذه المناطق مع إبقائهم ضمن إجراءات تأمين مشددة، لكنها "تشكل خطورة كبيرة على حياتهم".

وتابع أن "إسرائيل إذا كانت معنية بحياة الأسرى، فعليها الدخول فوراً في مفاوضات جادة لإجلائهم أو الإفراج عنهم".

واستأنف الجيش الإسرائيلي في 18 مارس الماضي عملياته العسكرية في قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع تعثر المفاوضات بشأن بدء مرحلته الثانية أو تمديده.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس مهاجمة أكثر من 600 هدف وقتل أكثر من 250 "إرهابيا" في قطاع غزة، منذ استئناف عملياته العسكرية.

وقتل 1309 فلسطينيين وأصيب 3184 آخرون بجروح منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس الماضي لترتفع إجمالي حصيلة القتلى إلى 50669 شخصا، والجرحى إلى 115225 منذ السابع من أكتوبر 2023، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم.