تونس 5 أبريل 2025 (شينخوا) واصلت السلطات التونسية لليوم الثالث على التوالي تفكيك مخيمات عشوائية لمهاجرين غير شرعيين أفارقة نُصبت في عدة مناطق بمحافظة صفاقس جنوب شرق تونس، وفق ما أفادت إذاعة محلية اليوم (السبت).

وذكرت إذاعة ((موزاييك إف إم)) المحلية التونسية أنه "تتواصل السبت (..) ولليوم الثالث على التوالي عمليات تفكيك وتعقيم مخيمات المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء" المنتشرة في بلدتي العامرة وجبنيانة التابعتين لمحافظة صفاقس.

ونقلت الإذاعة عن الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني (الدرك) حسام الدين الجبابلي، قوله "إن تقديرات أعداد المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء الذين تواجدوا بكل من العامرة وجبنيانة بلغت حوالي 20 ألف شخص".

وتابع أن عمليات تفكيك المخيمات تندرج في إطار إزالة كافة مظاهر الفوضى، موضحا أنه "تتم مباشرة بعد عمليات التفكيك، عمليات التعقيم لإزالة المخاطر البيئية الصحية".

وأكد أن عمليات تفكيك المخيمات "تتم في إطار قانوني أمني مع مراعاة البعد الإنساني الاجتماعي لا سيما مع تسجيل عديد القضايا العدلية في خصوص الاعتداء على الحقول والمزارع الخاصة للمواطنين".

وخصصت السلطات الجهوية 23 جرافة وأكثر من 50 شاحنة كبيرة من أجل رفع ركام هذه المخيمات العشوائية التي كانت منتشرة في حقول الزياتين في بلدتي العامرة وجبنيانة بمحافظة صفاقس، وفق الجبابلي.

وتشارك في عمليات تفكيك هذه المخيمات العشوائية العديد من الأجهزة الأمنية ووحدات من الدفاع المدني والهلال الأحمر التونسي والصحة.

وقال الجبابلي إن السلطات التونسية تبذل جهودا كبيرة لمنع أي اجتياز غير قانوني للحدود البحرية أو البرية للبلاد، لافتا إلى أنه لم يتم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري تسجيل عمليات دخول خلسة إلى التراب التونسي.

وتحولت عدة مناطق بمحافظة صفاقس التونسية خلال الفترة الماضية إلى ما يُشبه منصة رئيسية لعشرات المئات من المهاجرين الأفارقة الذين يتحينون فرصة لعبور البحر باتجاه جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية.

وتُعتبر جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلومترا فقط.