أوسلو 4 أبريل 2025 (شينخوا) دعت رئيسة وزراء الدنمارك ميت فريدريكسن إلى الوحدة بين الدنمارك وغرينلاند ردا على الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة، مشددة على أن شطري المملكة يجب أن يظلا متماسكين بشكل وثيق للحفاظ على مصالحهما المشتركة.

صرحت بذلك فريدريكسن في مقابلة أجرتها معها صحيفة ((سيرميتسياك)) الغرينلاندية خلال زيارتها لغرينلاند التي استمرت ثلاثة أيام من الأربعاء إلى الجمعة. وقد شكلت هذه الزيارة خطوة هامة في جهود الدنمارك لتوطيد علاقاتها مع غرينلاند.

وقالت فريدريكسن "لا شك أن الكثيرين (الكثير من الناس) في غرينلاند يشعرون بعدم الأمان، لأن انعدام الأمن أمر حقيقي"، مضيفة بقولها "إنها ضغوط تم خلقها للأسف، ونحن نبذل قصارى جهدنا للتعامل معها".

وذكرت رئيسة الوزراء أن الرد الأكثر فعالية على الضغوط الأمريكية هو أن تظل غرينلاند والدنمارك متكاتفتين. وأشارت إلى أنه "بغض النظر عن النقاشات الداخلية التي قد نجريها داخل المملكة، يجب أن نبقى متحدين. وهذه هي أوضح رسالة يمكن أن نبعث بها".

جاءت تصريحات فريدريكسن في الوقت الذي أكد فيه نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس اهتمام واشنطن الإستراتيجي المتزايد بغرينلاند. وفي مقابلة مع المنفذ الإعلامي الأمريكي ((نيوزماكس)) يوم الخميس، وصف فانس غرينلاند بأنها حاسمة بالنسبة للأمن القومي الأمريكي وتعهد بأن تحمي الولايات المتحدة مصالحها هناك "بأي ثمن".

كما أشار فانس إلى أن الولايات المتحدة قد تقدم حوافز مالية لأهالي غرينلاند، قائلا إن الدنمارك توفر حاليا ما يقرب من 60 ألف (دولار) سنويا لكل شخص في غرينلاند. وأضاف أن الولايات المتحدة قد تقدم "أموالا أكثر من ذلك بكثير".

وفي مؤتمر صحفي مع مسؤولين من غرينلاند عُقد في نوك عاصمة غرينلاند يوم الخميس، قالت فريدريكسن للولايات المتحدة "لا يمكنك ضم دول أخرى ــ حتى تحت ذريعة الأمن الدولي".

وتساءلت قائلة "عندما تسعون إلى الاستيلاء على جزء من أراضي المملكة (الدنمارك)، وعندما نتعرض للضغط والتهديد من قبل أقرب حليف لنا، ما الذي يجب أن نفكر فيه بشأن الدولة التي كنا نكن لها الإعجاب طوال هذه السنوات؟" /نهاية الخبر/