غزة 4 أبريل 2025 (شينخوا) أعلن الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبوعبيدة مساء اليوم (الجمعة) أنه إذا كانت إسرائيل معنية بحياة الأسرى فعليها التفاوض فورا لإجلائهم أو الإفراج عنهم "وقد أعذر من أنذر".

وأشار أبو عبيدة، في بيان صحفي، إلى أن نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء موجودون في مناطق طلبت إسرائيل إخلائها خلال الأيام الأخيرة، مشددا على أن الكتائب قررت عدم نقلهم من هذه المناطق، مع إبقائهم ضمن إجراءات تأمين مشددة، لكنها تشكل خطورة كبيرة على حياتهم.

وقال أبو عبيدة إن "نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء موجودون في مناطق طلبت إسرائيل إخلائها خلال الأيام الأخيرة".

وأضاف "إن إسرائيل إذا كانت معنية بحياة هؤلاء المحتجزين، فعليها الدخول فورًا في مفاوضات جادة من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم، محذرًا من أن الوقت ينفد، وأضاف "وقد أعذر من أنذر".

وأشار الناطق باسم القسام إلى أن حكومة نتنياهو تتحمل كامل المسؤولية عن مصير المحتجزين، معتبرا أنها لو كانت جادة بشأنهم، لكانت التزمت بالاتفاق الذي وقعته في يناير الماضي، ولربما كان معظمهم اليوم في منازلهم بدلا من أن يكونوا عرضة للخطر.

واستأنف الجيش الإسرائيلي في 18 مارس الجاري عملياته العسكرية في قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع تعثر المفاوضات بشأن بدء مرحلته الثانية أو تمديده.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الخميس) مهاجمة أكثر من 600 هدف وقتل أكثر من 250 "إرهابيا" في قطاع غزة، منذ استئناف عملياته العسكرية.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، قد قال الأربعاء خلال جولة ميدانية في منطقة تل السلطان في قطاع غزة إن العملية العسكرية في غزة ستستمر وتتعمق وفقا لوتيرة محددة سلفا، معتبرا أن الشيء الوحيد الذي يمكنه وقف تقدم القوات هو إطلاق سراح الرهائن.

وقتل 1163 فلسطينيا وأصيب 2735 آخرون منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس الماضي لترتفع إجمالي حصيلة القتلى إلى 50523 شخصا، والجرحى إلى 114776 منذ السابع من أكتوبر 2023، وفق ما أعلنت أمس وزارة الصحة في غزة.

يأتي هذا ذلك في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتوسيع العمليات البرية وسط تعثر المفاوضات حول تبادل المحتجزين، ما يزيد من تعقيد المشهد الميداني في قطاع غزة. /نهاية الخبر/