بيروت 4 أبريل 2025 (شينخوا) دعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم (الجمعة) إلى ممارسة أقصى أنواع الضغوط على إسرائيل لوقف "الاعتداءات" المستمرة على لبنان، وذلك بعد غارة إسرائيلية على مدينة صيدا أودت بحياة قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال سلام في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي اليوم إنه "مجددا تستهدف إسرائيل ليل الآمنين، هذه المرة في عاصمة الجنوب".

وتابع "أن استهداف مدينة صيدا أو أي منطقة لبنانية أخرى هو اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية وخرق واضح للقرار 1701 ولاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية".

وشدد سلام على "وجوب ممارسة أقصى أنواع الضغوط على إسرائيل لإلزامها بوقف الاعتداءات المستمرة التي تطال مختلف المناطق ولا سيما السكنية". مؤكداً أنه "لابد من وقف كامل للعمليات العسكرية".

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم قتل قائد القطاع الغربي التابع لحماس في لبنان حسن فرحات، في غارة الليلة الماضية على صيدا في جنوب لبنان.

فيما أفاد مصدر أمني لبناني بمقتل فرحات مع اثنين من أبنائه في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية يقطنها وسط مدينة صيدا.

ونعت حركة حماس في بيان "القائد حسن فرحات (أبو ياسر) وابنه حمزة، وابنته جنان"، مشيرة إلى أنهم قضوا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في مدينة صيدا.

ويعتبر هذا الهجوم هو الثاني من نوعه في صيدا منذ اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر 2024، إذ سبق أن قتلت إسرائيل بطائرة مسيرة القيادي في كتائب القسام محمد شاهين، في 17 فبراير الماضي عند مدخل المدينة الشمالي.

وتأتي الغارة الأخيرة بعد أيام على مقتل أربعة أشخاص، بينهم القيادي في حزب الله حسن بدير ونجله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء مهلة محددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.