القاهرة 3 أبريل 2025 (شينخوا) أشادت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية رانيا المشاط اليوم (الخميس) بـ "التطور المستمر" في العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين.

وأكدت المشاط، خلال استقبالها سفير مصر الجديد لدى الصين خالد نظمي، أن الصين تعد واحدة من أهم شركاء مصر في التنمية، وترتبط بمجالات تعاون متعددة مع مصر خاصة في مجالات البنية التحتية، والبحث العلمي، والاستثمار في رأس المال البشري، والصحة، والتعليم، وغيرها من القطاعات ذات الأولوية، بحسب بيان لوزارة التخطيط.

وأشارت إلى العلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر والصين، والتطور الذي تشهده على مدار السنوات الماضية خاصة مع توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في العام 2014.

وأوضحت المشاط أن التطور المستمر في العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية ينعكس على العديد من المعالم، من أهمها توقيع أول مذكرة تفاهم من نوعها في مجال مبادلة الديون من أجل التنمية.

وحول أبرز المشروعات التنموية بين مصر والصين، تطرقت المشاط إلى مشروع تطوير منظومة الأطراف الصناعية، الذي يحظى باهتمام رئاسي ويهدف إلى جعل مصر مركزا إقليميا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لتوفير الأطراف والأجهزة التعويضية لذوي الاحتياجات الخاصة وامتلاك القدرة التصنيعية لها وفقا للمواصفات القياسية المعتمدة دوليا، معربة عن التطلع لاستمرار التعاون مع الجانب الصيني في تنفيذ المشروع.

ووفق البيان، تتمتع مصر والصين بعلاقات تاريخية وطيدة، فكلا البلدين من أهم وأقدم الحضارات في العالم، وهو ما مثل قاعدة قوية لاستمرار تميز العلاقات بين البلدين خلال العقود الماضية.

وأضاف البيان أنه رغم أن العلاقات المصرية الصينية على مستوى التعاون الإنمائي بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي إلا أنها حققت طفرات منذ العام 2014 حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الصين ووقع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الجانب الصيني.

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لمصر على مدار 12 عاما متتالية، وتشهد استثماراتها في مصر نموا متزايدا.

وحتى يونيو 2024، استقطبت المنطقة الصناعية الصينية (تيدا) في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أكثر من 160 شركة تعمل في قطاعات مختلفة باستثمارات تجاوزت 3 مليارات دولار.