القدس 3 أبريل 2025 (شينخوا) اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم (الخميس) أن الغارات الجوية الأخيرة على سوريا بمثابة "تحذير واضح للمستقبل"، مشددا على أن بلاده لن تسمح بـ"المساس" بأمنها.

وقال كاتس في بيان إن غارات سلاح الجو الإسرائيلي على دمشق ووسط سوريا الليلة الماضية تمثل "تحذيرا واضحا للمستقبل"، مضيفا "لن نسمح بالمساس بأمن دولة إسرائيل، أو تحويل سوريا إلى مكان يهدد السكان والمصالح الأمنية لإسرائيل".

وحذر كاتس السلطة التنفيذية الجديدة في سوريا من دفع "ثمن باهظ للغاية" في حال سمحت بدخول "قوات معادية" لإسرائيل إلى أراضيها.

وأضاف أن إسرائيل ستواصل التمركز والعمل في قمة جبل الشيخ والمناطق الأمنية والعازلة لحماية مستوطنات الجولان والجليل من أي تهديد.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الأربعاء) في بيان أنه أغار على "قدرات عسكرية" بقيت في منطقة قاعدتي حماة وT4 وسط سوريا إلى جانب "عدة بنى تحتية عسكرية" بقيت في منطقة دمشق.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم أنه قضى على عدد من المسلحين في "استهداف بري وجوي" في منطقة تسيل جنوب سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إن "قوات من اللواء 474 (الجولان) عملت خلال ساعات الليلة الماضية في منطقة تسيل في جنوب سوريا، حيث صادرت وسائل قتالية ودمرت بنى تحتية إرهابية".

وأضاف أنه "خلال النشاط أطلق عدد من المسلحين النار نحو قواتنا العاملة في المنطقة، لتقوم القوات باستهدافهم والقضاء على عدد من الإرهابيين المسلحين في استهداف بري وجوي".

في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم بمقتل تسعة أشخاص وإصابة آخرين في حصيلة أولية لقصف إسرائيلي الليلة الماضية على "حرش سد الجبيلية" غرب محافظة درعا الواقعة جنوب البلاد.

وبعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي نشر قوات في "المنطقة الفاصلة العازلة" وفي عدة "نقاط دفاعية ضرورية".

وقال الجيش الإسرائيلي في حينه إن الخطوة تأتي "لضمان أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني دولة إسرائيل".

واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية خلال حرب عام 1967، وضمتها في الثمانينيات، لكن المجتمع الدولي لم يعترف بهذه الخطوة.

وعلى مدار سنوات النزاع الذي اندلع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل هجمات داخل الأراضي السورية على ما تعتبرها أهدافا مرتبطة بإيران، وتكثفت هذه الهجمات مع اندلاع الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.