share
arabic.china.org.cn | 03. 04. 2025

تنزاني ناجٍ من السل يشيد بالأطباء الصينيين

arabic.china.org.cn / 16:35:57 2025-04-03

3 إبريل 2025 / شبكة الصين/ قال سيف حسن مباروك، البالغ من العمر 25 سنة، في زنجبار "في اليوم العالمي لمرض السل، أود أن أحتفل مع جميع المتاعفين في جميع أنحاء العالم". 

وقبل خمسة أشهر فقط، تم تشخيص إصابة مباروك بمرض السل المقاوم للأدوية وكانت حالته خطيرة. ولحسن الحظ، كان التدخل في الوقت المناسب من قبل الفريق الطبي الصيني الرابع والثلاثين لمساعدة زنجبار بمثابة نقطة تحول بالنسبة له.

وأشار مباروك إلى أنه كان يعاني من سعال وصداع مستمرين، واعتقد في البداية أنها مجرد نزلة برد. وكان المركز الطبي المحلي قد شخص حالته بالتهاب رئوي، لكن أسابيع من العلاج لم تظهر أي تحسن. وأدى ذلك إلى وقوعه فريسة لليأس حتى اقترح عليه أصدقاؤه الذهاب إلى مستشفى ناز موغا لطلب المساعدة من الأطباء الصينيين.

وقال مباروك "شخصت حالتي بمرض السل المقاوم للأدوية ونقلت إلى المستشفى على الفور". وتحت الرعاية الدقيقة للأطباء الصينيين، تلقى الشاب التنزاني علاجًا منهجيًا وتحسنت حالته بشكل ملحوظ.

واليوم أصبح مباروك في حالة معنوية جيدة واستعاد منذ فترة طويلة قدرته على الحياة بشكل طبيعي. كما أنه يشجع في كثير من الأحيان الأشخاص المحيطين به على الانتباه إلى الأعراض المبكرة لمرض السل، ودائما ما يقول "لا تخف، يمكن علاج مرض السل، طالما أنك تزور الطبيب في أقرب وقت ممكن وتتناول الدواء بانتظام".

وقال الدكتور رشيد حسن علي، جراح القلب والصدر في مستشفى ناز موغا، إن هناك العديد من مرضى السل في زنجبار، من الأطفال إلى كبار السن، ولكن بسبب نقص المتخصصين ومعدات التشخيص في المناطق النائية، فإن حالة العديد من المرضى تكون بالفعل خطيرة للغاية بحلول الوقت الذي يتم تشخيصهم فيه.

وأوضح رشيد الذي تلقى تدريبا مهنيا في جامعة جياموسى بمقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي الصين لثلاث سنوات، أنه لحسن الحظ، ساعد الفريق الطبي الصيني في سد الفجوة. 

ويعمل رشيد الآن بشكل وثيق مع الأطباء الصينيين لإجراء تشخيص وعلاج مرض السل، والتدريب الفني وغيرهما من الأعمال.

وقال تشن وي، قائد الفريق الطبي الصيني الـ34 إلى زنجبار، إن تنزانيا إحدى البلدان ذات العبء المرتفع من مرض السل في العالم. وفي السنوات الأخيرة، استثمرت الحكومات والمنظمات الدولية الكثير من الموارد في الوقاية من مرض السل ومكافحته، ولكن معدل الكشف المبكر لا يزال منخفضا.

وأضاف تشن أن بعض المرضى في المناطق النائية لا يمكن تشخيص حالاتهم في الوقت المناسب بسبب نقص الموارد الطبية، مما يؤدي إلى تفاقم حالتهم. كما يتسبب الاستخدام غير المنتظم للمضادات الحيوية إلى زيادة حالات السل المقاوم للأدوية، مما يزيد من صعوبة العلاج وتكلفته.

ولم يقدم الفريق الطبي الصيني الدعم السريري فحسب، بل قدم أيضًا معدات وتقنيات متقدمة مثل خزعة ثقب الرئة، مما أدى إلى تحسين معدل الكشف ودقة التشخيص لمرض السل. وفي الوقت نفسه، يدرب الأطباء الصينيون التدريب المنهجي للكوادر الطبية المحلية لتحسين المستوى الطبي العام.

وقال تشن وي "لا نعالج المرضى في المستشفيات فحسب، بل نذهب أيضًا إلى المجمعات السكنية لتقديم خدمات العيادات المجانية والترويج الصحي لمساعدة الجمهور على زيادة الوعي بالوقاية من الأمراض. وأكد أن التعاون بين الصين وتنزانيا في مجال الوقاية من مرض السل ومكافحته لا يمثل مساعدة فنية فحسب، بل يمثل أيضا توارث الأفكار والمسؤوليات.

وبحسب "تقرير منظمة الصحة العالمية حول السل العالمي 2024"، انخفض معدل الإصابة بالسل في تنزانيا من 306 حالات لكل 100 ألف شخص في عام 2015 إلى نحو 183 حالة في عام 2023، وهو انخفاض بنسبة 40%. كما انخفض أيضًا عدد الوفيات المرتبطة بالسل من 58 ألف حالة وفاة في عام 2015 إلى 18,400 حالة في عام 2023، وهو انخفاض بنسبة 68%.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号