هوهيهوت 2 أبريل 2025 (شينخوا) تشهد المستشفيات في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين زيادة ملحوظة في عدد المرضى المنغوليين الذين يتوجهون إلى هذه المستشفيات بحثا عن التكنولوجيا المتقدمة والخدمات الطبية ثنائية اللغة والسياسات الميسرة من حيث التكاليف.

من بين هؤلاء المرضى، خضعت إنكتويا، البالغة من العمر 57 عاما من أولانباتور، عاصمة منغوليا، مؤخرا لعملية جراحية ناجحة لعلاج أمراض القلب التاجية في المستشفى المنغولي الدولي في منطقة منغوليا الداخلية.

قالت: "الأطباء هنا من ذوي الخبرة والمعدات متطورة. أشعر بتحسن كبير بعد الجراحة".

بعد أن عانت لسنوات من تدهور حالة القلب، قررت إنكتويا تلقي العلاج في الصين بناء على توصيات من أصدقائها. ولخطورة حالتها، منحت المستشفى في منغوليا الداخلية أولوية لعلاجها عبر "مسار سريع"، مما سهل إجراءات القبول.

تجاوز علاجها مدة أسبوعين، وبلغت تكلفته حوالي 4000 يوان (حوالي 557.5 دولار أمريكي)، وهو ما كان أقل من توقعات إنكتويا.

وأضافت "التواصل كان سلسا وتم تصميم الوجبات وفقا لتفضيلاتي".

يقدم قسم الخدمات الطبية الدولية في المستشفى دعما متكاملا للمرضى المنغوليين من التسجيل إلى دخول المستشفى، إلى جانب خصم بنسبة 20 في المائة على الاختبارات التشخيصية الرئيسية.

في إرينهوت، وهي مدينة حدودية في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم، أصبح الطب الصيني التقليدي وجهة جذب لمرضى مثل دواسورونغ، الذي سعي لتلقي علاج الوخز بالإبر لمشاكل أسفل الظهر والرقبة المزمنة. وقال "يحظى الطب الصيني التقليدي بشهرة واسعة في منغوليا. هذه هي الجلسة العلاجية الثانية وقد خفّت آلامي بشكل كبير".

أما نارانماندا، التي رافقت زوجها للعلاج، كانت لديها أيضا تجربة علاجية مميزة في منغوليا الداخلية. وقالت إن أساليب العلاج التي تجمع بين الطب الغربي والتقليدي في الصين يمكن أن تعالج الأسباب الجذرية للأمراض.

عالج المستشفى المنغولي للطب الصيني التقليدي في إرينهوت ما يقرب من 30000 مريض منغولي في عام 2024، بينما قدم خصومات بنسبة 20 في المائة على الاختبارات التي تزيد تكلفتها عن 100 يوان، مما أسهم في خفض نفقات العلاج للمرضى بمقدار 802000 يوان. والجدير بالذكر أن هذا المستشفى يوفر دعم الخط الساخن 24/7 وموظفين ثنائيي اللغة.

وفي سياق التعاون الطبي عبر الحدود، أشار تشانغ هوجييا، رئيس المستشفى، إلى تعزيز الشراكات مع المؤسسات المنغولية، بما في ذلك تبادل الموظفين والتدريب، فضلا عن مجال التطبيب عن بعد.

وأضاف تشانغ "نرسل خبراء يعالجون المرضى مجانا في منغوليا وندرب الأطباء المنغوليين هنا في الصين".

ومع استمرار توسع التعاون الطبي بين الصين ومنغوليا، يجد المزيد من المرضى فرصا لتحسين صحتهم بفضل الخدمات الطبية عبر الحدود.

وأكد فان لي جيون، مدير معهد أبحاث مبادرة الحزام والطريق في أكاديمية منغوليا الداخلية للعلوم الاجتماعية، أن هذه الجهود "تعزز الروابط المهنية وتعزز نتائج الصحة العامة".