القدس أول أبريل 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) أنه استهدف بتوجيه من جهاز الأمن العام (الشاباك) أحد عناصر الوحدة 3900 في حزب الله وفيلق القدس في الضاحية الجنوبية لبيروت، حسبما أفاد المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي.

وقال أدرعي، فى بيان على منصة ((اكس))، إن "طائرات حربية للجيش بتوجيه من (الشاباك) هاجمت الليلة الماضية منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت مستهدفة الإرهابي المدعو حسن علي محمود بدير أحد عناصر الوحدة 3900 في حزب الله الإرهابي وفيلق القدس" ، على حد قوله.

وأضاف أن بدير عمل خلال الفترة الأخيرة بتعاون مع حركة (حماس) وقام بتوجيه عناصر في حماس وساعدهم على تنفيذ مخطط "إرهابي" خطير ضد مواطنين إسرائيليين على المدى الزمني الوشيك.

وأوضح أدرعي أنه تم التخطيط لهذه العملية الإرهابية لكى يتم تنفيذها على المدى الزمني الوشيك وكانت سوف تستهدف مدنيين إسرائيليين حيث تم استهداف حسن بدير بشكل فوري بغية إزالة هذا التهديد.

ولفت إلى أن مثل هذه النشاطات التي يقوم بها حزب الله تشكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديدًا لدولة إسرائيل ومواطنيها.

وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي و (الشاباك) وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) سوف يواصلون العمل لإحباط أي تهديد لمواطني إسرائيل داخل إسرائيل وخارجها.

وفي المقابل، قالت وسائل إعلام لبنانية في وقت سابق اليوم إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر اليوم (الثلاثاء) غارة على ضاحية بيروت الجنوبية طاولت أحد المباني السكنية في منطقة حي ماضي وأدت لمقتل وجرح 10 أشخاص.

وذكرت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن فجرا غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت واستهدف بصاروخين الطوابق الثلاثة الأخيرة من مبنى سكني في منطقة حي ماضي.

وأدت الغارة، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة الذي أعلن في بيان، أن غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية أدت في حصيلة محدثة إلى سقوط ثلاثة قتلي وإصابة سبعة أشخاص بجروح.

وتعتبر غارة اليوم الثانية على ضاحية بيروت الجنوبية منذ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ودخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي حيث كانت غارة أولى استهدفت يوم الجمعة الماضي مبنى في الضاحية، قال الجيش الإسرائيلي حينها إن حزب الله يستخدمه لتخزين مسيرات.

وجاءت تلك الغارة ردا على صاروخين أُطلقا من جنوب لبنان على إسرائيل، ونفى حزب الله مسؤوليته عنها في حين لم تتبن أي جهة العملية.

ويسري منذ 27 نوفمبر 2024 إتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان إسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بين حزب الله والجيش الاسرائيلي على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 تلال في المنطقة الحدودية اللبنانية مع انتهاء المهلة المحددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.

كذلك وبرغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان تراوحت بحسب بيانات لبنانية رسمية بين الرمايات الرشاشة والغارات الجوية وأوقع بعضها قتلى وجرحى بجنوب وشرق لبنان. /نهاية الخبر/