بكين 31 مارس 2025 (شينخوا) من المقرر نشر مقال بقلم شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بشأن المضي قدما نحو الهدف الكبير المتمثل في بناء دولة قوية في العلوم والتكنولوجيا، غدا (الثلاثاء).

وسيُنشر المقال الذي كتبه شي، وهو أيضا الرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، في العدد السابع لهذا العام من مجلة ((تشيوشي))، وهي مجلة رائدة تابعة للجنة المركزية للحزب.

ويشير المقال إلى أنه منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني عام 2012، نفذت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بقوة استراتيجية تنمية مدفوعة بالابتكار، واضعة هدف بناء الصين لتصبح قوة علمية وتكنولوجية بحلول عام 2035. وفي الوقت نفسه، دأبت على تعميق الإصلاحات في النظام العلمي والتكنولوجي، وإطلاق العنان للحماس والإبداع لدى الكوادر العلمية والتكنولوجية، ودفع الاعتماد على الذات والقوة في العلوم والتكنولوجيا، ما أدى إلى تحقيق إنجازات وتحولات تاريخية في هذا القطاع.

ويشير المقال إلى أن التحديث صيني النمط يجب أن يرتكز على التقدم في التحديث العلمي والتكنولوجي، وأن تحقيق التنمية عالية الجودة يعتمد على محركات نمو جديدة يصقلها الابتكار في العلوم والتكنولوجيا. كما يشدد على أهمية الاعتراف الكامل بالمكانة القيادية الاستراتيجية والدور الأساسي الداعم للعلوم والتكنولوجيا.

ويحدد المقال العناصر الأساسية لبناء الصين لتكون قوة علمية وتكنولوجية، والتي تشمل البحث الأساسي القوي والقدرة على الابتكار الأصلي، والقدرة الكبيرة على تحقيق اختراقات في التقنيات الرئيسية والأساسية، والتأثير والريادة العالميين اللذين يجعلان من الصين مركزا علميا وابتكاريا رئيسيا، والقدرة القوية على جذب ورعاية المواهب من الدرجة الأولى، وأنظمة وقدرات الحوكمة المتميزة في العلوم والتكنولوجيا.

كما يقترح المقال تدابير رئيسية لتسريع تطوير العلوم والتكنولوجيا، من بينها الاستفادة من مزايا النظام الجديد لتعبئة الموارد على مستوى البلاد من أجل المهام الكبرى لدعم تحقيق درجة عالية من الاعتماد على الذات والقوة في العلوم والتكنولوجيا، وتعزيز التكامل بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي للإسهام في تطوير قوى إنتاجية عالية الجودة، وتعميق إصلاحات الأنظمة والآليات العلمية والتكنولوجية لإطلاق العنان بالكامل لحيوية الابتكار.

وتشمل هذه التدابير أيضا تعزيز التنمية المنسقة للتعليم ورعاية المواهب، ودفع التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي مع رؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وفقا للمقال.