طرابلس 30 مارس 2025 (شينخوا) أعلن جهاز الأمن الداخلي الليبي التابع لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة اليوم (الأحد) تفكيك تنظيم وصفه بـ"الإرهابي"، كان يخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية التي تستهدف مواقع عسكرية وأمنية حيوية غرب البلاد.

وقال الجهاز في بيان تناقلته وسائل إعلام محلية ليبية اليوم منها صحيفة ((العنوان)) الإلكترونية، إن هذا التنظيم اتخذ لنفسه اسما رمزيا وصفه بـ"الزائف"، في محاولة للتخفي والتضليل، حيث استخدم أساليب دعائية ملغومة عبر منشورات تحريضية مشبعة بالفكر المتطرف.

وتابع أن هذه المنشورات "تهدف إلى التحشيد واستقطاب عناصر جديدة، ضمن مخطط مدروس لاستهداف أمن الدولة واستقرارها".

ولم يذكر اسم هذا التنظيم، لكنه أشار في المقابل إلى أن "إجراءات الاستدلال كشفت أن التنظيم بدأ فعليا في مراحل التفكير والتخطيط والتدبير، حيث ثبت تواصله مع جهات خارجية للحصول على دعم لوجستي".

وأوضح أن هذا الدعم اللوجستي الذي سعى إلى الحصول عليه "شمل مواد متفجرة وأجهزة إلكترونية متطورة مثل الطائرات المُسيرة (الدرون)، التي كان يعتزم استخدامها في عمليات استطلاعية تمهيدا لتنفيذ مخططاته الإجرامية".

وأردف جهاز الأمن الداخلي الليبي في بيانه أنه "تبين أن عناصر هذا التنظيم قاموا بتجهيز موقع سري ليكون بمثابة قاعدة لتصنيع الأسلحة والمواد المتفجرة، ما يعكس مستوى متقدما من الإعداد لتنفيذ هجمات تستهدف الأمن القومي".

وأكد أنه "تم إحباط المخطط الإرهابي قبل الشروع في تنفيذه، حيث جرى ضبط المتورطين وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة وفقا للإجراءات القانونية النافذة".

وليست هذه المرة الأولى التي تُعلن فيها السلطات الأمنية الليبية إحباط مخططات "إرهابية"، حيث سبق لها أن أكدت إحباط أكثر من مخطط إرهابي، وذلك في سياق مسلسل الصراع الذي تشهده البلاد منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

وتعاني ليبيا منذ العام 2011 من فوضى وانقسام سياسي تعمق بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، والثانية مكلفة من قبل مجلس النواب برئاسة أسامة حماد في بنغازي شرق البلاد. /نهاية الخبر/