بيروت 29 مارس 2025 (شينخوا) طالب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مساء اليوم (السبت) الدولة اللبنانية بالتصدي لـ"عدوان" إسرائيل على لبنان، محذرا من عودة الحزب إلى "خيارات أخرى"، لم يحددها، إذا لم تلتزم إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أربعة أشهر.

وقال قاسم في كلمة متلفزة بمناسبة يوم القدس العالمي، "نحن في حزب الله التزمنا باتفاق وقف النار بشكل كامل لكن إسرائيل لم تنسحب ولا تزال تعتدي على لبنان في كل يوم".

وتابع "لا يمكن أن نسمي اليوم ما تقوم به إسرائيل خروقات بل هو عدوان تجاوز كل حد، وكل التبريرات لا معنى لها".

وأضاف قاسم "أن على الدولة اللبنانية أن تتصدى، وما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية"، معتبرا أن من "مسؤولية الدولة أن تخرج عن الدائرة الدبلوماسية في لحظة معينة لمواجهة الاحتلال".

وحذر الأمين العام لحزب الله من أنه "إذا لم تلتزم إسرائيل وإذا لم تقم الدولة بالنتيجة المطلوبة فلن يكون أمامنا إلا العودة إلى خيارات أخرى".

ولم يحدد قاسم طبيعة هذه الخيارات، لكنه شدد قائلا "لتعلم إسرائيل أنها لن تأخذ بالضغط، لا من خلال احتلال النقاط الخمس أو عدوانها المتكرر، ما تريده".

وأوضح "ليكن معلوما أن لبنان على لائحة الضم الإسرائيلي، بالحد الأدنى جنوب لبنان، ضما واستيطانا".

وأردف قاسم قائلا "إن إسرائيل تريد أن تحتل وأن تضم أرضا لبنانية ويريدون التوسع"، مضيفا "أن إسرائيل عدو توسعي ولن يكون لديها حد، ومقاومتنا حق مشروع وحق دفاعي، ويجب أن تستمر".

وشن الجيش الإسرائيلي الجمعة سلسلة غارات على جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية ردا على إطلاق صاروخين من لبنان نحو إسرائيل.

ونفى حزب الله في بيان أمس أي علاقة له بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان على إسرائيل، وقال "إن هذه الحوادث تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان".

ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري إتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء مهلة محددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي. /نهاية الخبر/