مرجعيون، جنوب لبنان 29 مارس 2025 (شينخوا) أعلن قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، اليوم (السبت) توقيف "عدد من المشتبه فيهم" في إطار التحقيق لكشف هويات مطلقي الصواريخ نحو إسرائيل، معتبرا أن هذه العمليات "تخدم العدو".

وقال هيكل، وفق بيان للجيش، خلال تفقده قيادة قطاع جنوب الليطاني ومواقع عسكرية في المنطقة الحدودية اليوم "إن الجيش يُجري التحقيقات اللازمة لكشف هويات مطلقي الصواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد أوقف عددًا من المشتبه فيهم قيد التحقيق".

وشن الجيش الإسرائيلي الجمعة سلسلة غارات على جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية ردا على إطلاق صاروخين من لبنان نحو إسرائيل.

وأوقعت الغارات ستة قتلى و21 جريحا، وفق مصادر رسمية لبنانية.

وإثر ذلك، أعلن الجيش اللبناني تحديد موقع إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل "في منطقة قعقعية الجسر - النبطية شمال نهر الليطاني"، مشيرا إلى أنه باشر التحقيق لتحديد هوية مطلقيها.

وحذر قائد الجيش اللبناني من "أن عمليات إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة تخدم العدو".

وقال "نحن ملتزمون تنفيذ القرار 1701 وإتفاق وقف إطلاق النار من دون أي تباطؤ (..) ومستمرون في التعاون والتنسيق وتنفيذ المهمات المشتركة مع اليونيفيل".

ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري إتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة، وقضى بانتشار الجيش اللبناني جنوب البلاد.

ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء مهلة محددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.

واعتبر العماد هيكل "أن العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الجيش نهائيا وتثبيت وقف إطلاق النار هو وجود العدو الإسرائيلي في النقاط والمواقع المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، فضلًا عن اعتداءاته المتكررة على لبنان وخروقاته للسيادة الوطنية، وسعيه للبحث عن ذرائع من أجل توسيع أعماله العدائية ضد وطننا". /نهاية الخبر/