share
arabic.china.org.cn | 29. 03. 2025

رئاسة السلطات السورية: قمة فرنسية تدعم تعافي سوريا وتدعو إلى رفع العقوبات

arabic.china.org.cn / 04:36:50 2025-03-29

دمشق 28 مارس 2025 (شينخوا) عقدت قمة افتراضية، عبر تقنية "الزووم" بمبادرة فرنسية، جمعت زعيم السلطات السورية أحمد الشرع، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس اللبناني جوزاف عون، والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، لإجراء مناقشات واسعة النطاق حول الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي ودعم عملية تعافي سوريا وإصلاحها، وفقًا لبيان صادر عن رئاسة السلطات السورية اليوم (الجمعة).

وأفاد بيان السلطات السورية بأن القمة تناولت قضايا إقليمية ودولية رئيسة، مع التركيز على التهديدات الحدودية المشتركة، والعقوبات الاقتصادية، والانتهاكات الإسرائيلية، وضرورة استقرار سوريا وجيرانها.

وأشار البيان إلى أن المحادثات بدأت بنقاش معمق حول أمن الحدود، مضيفا أن القادة أعربوا عن مخاوفهم بشأن المخاطر المتزايدة التي تشكلها الميليشيات المسلحة والنزاعات الحدودية العالقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وبحسب البيان، شددت القمة على ضرورة تعزيز التنسيق الأمني الإقليمي لمواجهة هذه التحديات.

وأكد الشرع أن سوريا ما تزال تواجه تهديدات أمنية جسيمة بسبب الوجود العسكري الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، مشددا على ضرورة مساعدة المجتمع الدولي في الدفاع عن سيادة سوريا، وفقا لبيان السلطات السورية.

وأكد الرئيس اللبناني هذه المخاوف، محذرا من التداعيات الإقليمية الأوسع، ومشددًا على ضرورة بذل جهود مشتركة لضمان الاستقرار عبر حدود المنطقة.

وأفاد البيان بأن المشاركين في القمة أعربوا عن دعمهم الكامل لجهود الإصلاح الجارية في سوريا، وقال الشرع إن سوريا قد اتخذت بالفعل خطوات نحو الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني جوزاف عون عن دعم لبنان الكامل لإعادة دمج سوريا وإعادة إعمارها، واصفًا التعاون بين البلدين بأنه "الطريق الوحيد القابل للتطبيق" للتغلب على الأزمات المشتركة والتحديات الإقليمية.

وأشار البيان إلى أن القادة أدانوا الهجمات الإسرائيلية المستمرة في جنوب سوريا، وخاصة في منطقة الجولان.

وأكد الشرع موقف سوريا الثابت والراسخ في الدفاع عن أراضيها وحقوقها، داعيًا الجهات العربية والدولية الفاعلة إلى تقديم الدعم.

وكان رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا أحد المطالب الرئيسة للقمة، ووصف الشرع العقوبات الغربية بأنها "عقبة رئيسة" أمام تعافي سوريا ومصدر معاناة للشعب السوري.

وأقر الرئيس الفرنسي وقادة آخرون، بمن فيهم رئيس الوزراء اليوناني، بالآثار الضارة للعقوبات، وأعربوا عن استعدادهم لاستكشاف سبل تخفيف القيود بالتنسيق مع مسار الإصلاح في سوريا، وفقًا للبيان.

كما أكد الرئيس اللبناني أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، قائلاً إنها ستعزز الاستقرار في لبنان والمنطقة وستكون مهمة لعودة اللاجئين.

وسلطت القمة الضوء على المصالح الاقتصادية المشتركة، لا سيما في مجالي الطاقة والنقل، وشملت المناقشات مقترحات لتعزيز التجارة، ومشاريع البنية التحتية المشتركة، والتعاون القانوني.

وشدد رئيس الوزراء اليوناني على أهمية التعاون المتوسطي، وتعهد باستعداد اليونان لدعم التنمية والإصلاحات القانونية في سوريا.

واختتم المشاركون أعمالهم بالتأكيد على التزامهم ببناء علاقة جدية وبناءة مع سوريا، مرحبين بنتائج مؤتمر بروكسل الأخير للمانحين، وتعهدوا بحشد المزيد من الدعم الدولي وكل ما يمكن أن يساهم في استعادة الاستقرار الإقليمي ودعم الجهود السورية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، بحسب بيان السلطات السورية.

يشار إلى أن هذه القمة تأتي في وقت تشهد فيه سوريا قصفا إسرائيليا مستمرا منذ وصول الفصائل السورية المسلحة إلى السلطة في الثامن ديسمبر 2024، واسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号