القدس 28 مارس 2025 (شينخوا) أكد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الجمعة) الاستمرار فى تطبيق وقف إطلاق النار بالقوة ومهاجمة أي مكان في لبنان يهدد إسرائيل، على خلفية إطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل صباح اليوم ورد سلاح الجو الإسرائيلي بغارة على بناية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، إن إسرائيل مصممة على عدم العودة لما كان قبل السادس من أكتوبر 2023 (عشية هجوم حركة حماس المفاجئ واندلاع الحرب على غزة).

وأضاف أن "من لم يستوعب الوضع الجديد في لبنان، حصل اليوم على مثال اخر على تصميمنا، المعادلة تغيرت ما كان قبل السابع من أكتوبر لن يتكرر لن نسمح باطلاق نار على بلداتنا حتى لو قليل".

وأردف نتنياهو أن إسرائيل ماضية في تطبيق وقف إطلاق النار بالقوة مع حزب الله في لبنان.

وأكد "سنستمر بتطبيق وقف إطلاق النار بالقوة، وسنهاجم أي مكان في لبنان ضد أي تهديد على دولة إسرائيل وضمان عودة جميع مواطنينا بالشمال بأمان لبيوتهم".

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان منفصل إن "مصير بيروت كمصير كريات شمونة، وفي حال لم يسود الهدوء في كريات شمونة وبلدات الجليل لن يسود الهدوء في بيروت".

وهدد كاتس في بيانه حكومة لبنان أنها في حال لم تحافظ على وقف إطلاق فأن إسرائيل ستطبقه بالقوة.

وأضاف كاتس "أرسل من هنا برسالة واضحة لحكومة لبنان في حال لم تقوموا بتطبيق وقف إطلاق النار نحن سنقوم بذلك وعدنا سكان الجليل بالهدوء والأمن وهذا ما سيحصل".

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بناية في الضاحية الجنوبية لببروت قال إنها استخدمت كبنية تحتية لتخزين طائرات مسيرة لحزب الله اللبناني.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم (الجمعة) مهاجمة "بنية تحتية" لتخزين طائرات مسيرة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك في أول هجوم من نوعه على الضاحية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين قبل أربعة أشهر.

وقال الجيش في بيان اليوم إنه "هاجم قبل قليل في ضاحية بيروت الجنوبية بنية تحتية لتخزين طائرات مسيرة لحزب الله الإرهابي تتبع للوحدة الجوية فيه (الوحدة 121)".

وتابع "لقد وضع حزب الله هذه البنية التحتية في قلب المدنيين، بما يشكل دليلًا آخر على استغلال حزب الله الإرهابي للمدنيين في لبنان كدروع بشرية"، مشيرا إلى أنه "نقل إنذارات إخلاء للسكان قبل الغارة".

ووجه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم إنذارا للسكان في حي الحدث بضاحية بيروت الجنوبية بإخلاء مبان بسبب قربها من منشآت تابعة لحزب الله، بعد وقت قصير من شنه غارات على أهداف للحزب اللبناني جنوب البلاد.

وجاء هذا التطور بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان نحو إسرائيل.

واعتبر الجيش الإسرائيلي في بيانه "أن عملية إطلاق القذائف الصاروخية نحو الجليل الأعلى صباح اليوم تشكل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتهديدًا مباشرًا على مواطني دولة إسرائيل".

وقال "إن الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية الحفاظ على الاتفاق"، مشيرا إلى "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء مهلة محددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.