القدس 27 مارس 2025 (شينخوا) أكد الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الخميس) أن قضي على الناطق باسم حركة (حماس) عبداللطيف القانوع في غارة على شمال قطاع غزة الليلة الماضية، حسبما ذكر المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي.

وقال أدرعي، في بيان على منصة ((اكس))، إن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) قضيا على الناطق باسم حماس "الإرهابية" الذي كان يعمل أيضًا مخربًا لدى الجناح العسكري للمنظمة.

وأضاف أن الجيش والشاباك "شنا الليلة الماضية غارة في شمال قطاع غزة وقضيا على المخرب المدعو عبد اللطيف رجب جمعة القانوع، الناطق باسم منظمة حماس الإرهابية الذي كان يُعتبر أحد أبرز المحرضين عنها، وكان يعمل كذلك مخربًا لدى الجناح العسكري للمنظمة"، على حد قوله.

أوضح أدرعي أن القانوع استخدم وسائل الإعلام بشكل منهجي لأغراض الدعاية، وممارسة الارهاب النفسي، ونشر المعلومات الكاذبة عن أنشطة منظمة حماس "الإرهابية" في قطاع غزة وخارجه.

وأشار إلى أن القانوع "شكل على مدار سنين طويلة أحد الناطقين الرسميين الرئيسيين باسم حماس الإرهابية، وفي إطار وظيفته، نشر الأكاذيب، وحرض على ارتكاب العمليات الإرهابية، وروج لعقيدة المنظمة الدموية التي تهدف إلى تدمير دولة إسرائيل"، على حد تعبيره.

وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي والشاباك سوف يواصلان العمل على تدمير القدرات العسكرية والسلطويّة لمنظمة حماس الإرهابية، على حد تأكيده.

وفي المقابل، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق اليوم مقتل الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الخيمة التي كان يتواجد فيها في بلدة جباليا شمال غزة.

وقالت حماس، في بيان صحفي، إن الحركة "تحتسب الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع الذي ارتقى جراء استهداف استهداف إسرائيلي مباشرٍ طال الخيمة التي تواجد فيها في مدينة جباليا شمال غزة".

وأضاف البيان أن "القانوع كان مثالاً في الثبات والتفاني في خدمة شعبه وقضيته ولم يتوانَ يومًا عن القيام بدوره كمتحدث باسم الحركة رغم المخاطر الشديدة التي كان يتعرض لها".

واعتبر البيان أن "استهداف الاحتلال قيادات الحركة والمتحدثين باسمها لن يكسر إرادتنا، با سيزيدنا إصرارًا على مواصلة الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة في تقريرها اليومي وصول جثث 25 شخصا و 82 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال التقرير إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 50208 قتلي و 113910 إصابات منذ السابع من أكتوبر العام 2023.

وأوضح التقرير أن حصيلة القتلى والإصابات منذ 18 مارس 2025 (حيث استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في القطاع) بلغت 855 قتيلا و 1869 مصابا.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ فجر الثلاثاء قبل الماضي غارات مكثفة على مناطق متفرقة من غزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء وقف إطلاق النار في الجيب الساحلي، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 من يناير الماضي.

وجاء هذا التصعيد بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، الذي تم برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وفي ظل تعثر التفاهم بشأن مرحلته الثانية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأسبوع الماضي إن أية مفاوضات مقبلة مع حركة حماس "ستتم تحت النار" من الآن فصاعدا، متعهدا بالاستمرار في القتال حتى تحقيق "جميع أهداف الحرب".

وشنت إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة، بعد أن نفذت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى، وفق السلطات الإسرائيلية، إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.