مرجعيون، جنوب لبنان 27 مارس 2025 (شينخوا) قتل شخصان بعد ظهر اليوم (الخميس) في غارة إسرائيلية على سيارة جنوبي لبنان، في استهداف هو الثالث من نوعه خلال ساعات، وفق مصادر رسمية وأمنية لبنانية.

وأفادت ((الوكالة الوطنية للإعلام)) الرسمية اللبنانية بأن "غارة معادية" استهدفت سيارة على طريق برعشيت- بيت ياحون في القطاع الأوسط من المنطقة الحدودية جنوبي لبنان، مما أدى إلى وقوع إصابات.

من جهته، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان مقتل مواطنين اثنين جراء الغارة على بلدة برعشيت التابعة لقضاء النبطية.

وذكر مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخين جو - أرض سيارة مدنية في بلدة برعشيت، ما أدى إلى مقتل شخصين واحتراق السيارة.

ولم تعرف على الفور هوية القتيلين.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عنصرين من حزب الله في برعشيت.

وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان مقتضب إن "جيش الدفاع هاجم عنصرين إرهابيين من حزب الله عملا في منطقة برعشيت".

وقبل ذلك، قُتل أربعة أشخاص بينهم قيادي في حزب الله اللبناني في غارتين إسرائيليتين منفصلتين صباح اليوم على سيارتين عند الطرف الشرقي لبلدة يحمر الشقيف التابعة لمدينة النبطية، وفي بلدة معروب في القطاع الغربي من جنوب لبنان، وفق مصادر أمنية ورسمية لبنانية.

ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء مهلة محددة لانسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي.

والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف السبت الماضي "أكثر من 40 هدفا" لحزب الله ردا على إطلاق قذائف صاروخية من لبنان.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل قتالا بين الجانبين دام لأكثر من عام في مواجهة وصفت بالأكثر دموية منذ الحرب الأخيرة بين الطرفين في عام 2006.

وكان حزب الله قد فتح جبهة "إسناد" لقطاع غزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023 بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل.