نوك، غرينلاند 26 مارس 2025 (شينخوا) أعربت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن ووزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن يوم الأربعاء عن قلقهما إزاء التوترات المستمرة المتعلقة بالأنشطة الأمريكية في غرينلاند، رغم تغير مسار الزيارة المقررة لنائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس.

في منشور على منصة التواصل الاجتماعي ((فيسبوك))، أقرت فريدريكسن بأن الدنمارك تواجه "وضعا صعبا"، قائلة إنه من المرجح أن تستمر المواجهة الدبلوماسية. وذكرت "هناك زيارة، ثم ليس هناك زيارة، ثم هناك زيارة جديدة. أو شيء مختلف تماما في اليوم التالي".

وأكدت أنه رغم أنه من غير المرجح أن يتضاءل اهتمام الولايات المتحدة بغرينلاند، إلا أن الأمريكيين يدركون جيدا أن "غرينلاند ليست للبيع"، وأن سكانها لا يريدون أن يصبحوا أمريكيين. وأشادت بسكان غرينلاند لتمسكهم بمواقفهم، قائلة "لم تسمحوا بأن يتم ترهيبكم، لقد دافعتم عن أنفسكم، وأظهرتم ما تؤمنون به. وهذا يستحق أشد الاحترام."

وفي الوقت نفسه، شارك وزير الخارجية الدنماركي راسموسن مخاوف فريدريكسن، وحذر مؤكدا أنه لم يتم التوصل إلى حل في القضايا الجوهرية. وقال في مقابلة تلفزيونية "يجب أن نكون سعداء بفشل خطة الولايات المتحدة للقيام بزيارة رفيعة المستوى إلى غرينلاند، في وقت تفتقر فيه غرينلاند إلى حكومة."

وأضاف "لكن هذا لا يغير من حقيقة أننا لا نزال نواجه تحديا"، ودعا إلى تعزيز الوحدة في الاستجابة للضغوط الأمريكية.

وانتقد تغيير مسار الرحلة الأمريكية الذي اقتصر على التوقف في قاعدة بيتوفيك الفضائية الأمريكية شمال غرينلاند، واصفا إياه بإعادة صياغة استراتيجية.

وقد أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء أن نائب الرئيس فانس وزوجته أوشا فانس، سيزوران قاعدة بيتوفيك الفضائية يوم الجمعة للقاء القوات الأمريكية ومراجعة الوضع الأمني. وقد أُلغيت خطط سابقة كانت وفقا لها ستحضر أوشا فانس فعاليات ثقافية في نوك وسيسيميوت، بما في ذلك سباق زلاجات الكلاب.

تجدر الإشارة إلى أن غرينلاند كانت مستعمرة دنماركية حتى 1953، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الدنمارك. وفي 1979، أصبحت غرينلاند منطقة تتمتع بالحكم الذاتي، بينما احتفظت الدنمارك بسلطتها على سياستها الخارجية والدفاعية.