26 مارس 2025 / شبكة الصين/ صرح رئيس مجلس إدارة "بي إم دبليو" أوليفر زيبسي خلال الاجتماع السنوي لمنتدى التنمية الصيني لعام 2025، أن شركته متجذرة بعمق في الصين، وتتوافق مع تنمية الصين، وتتعايش وتتقدم مع الابتكار الصيني، قال "نمتلك أكبر بنية صناعية في الصين خارج ألمانيا".

ومنذ عام 2010، استثمرت بي إم دبليو ما يقارب 116 مليار يوان في قاعدة إنتاجها في شنيانغ حاضرة مقاطعة لياونينغ شمال شرقي الصين، وهو أيضًا أكبر استثمار للشركة خارج ألمانيا. 

وأوضح زيبسي أن الصين هي محرك الابتكار العالمي، وتتمتع بي إم دبليو بجذور عميقة في الصين، حيث تتخذ الابتكار التكنولوجي "جوهرا"، وتستكشف بشكل مشترك فرص التنمية ذات المنفعة المتبادلة والفوز المشترك.

وحتى الآن، أنشأت "بي إم دبليو" أربع قواعد رئيسية للبحث والتطوير والابتكار وثلاث شركات برمجيات في الصين، وأصبح الموقع الإستراتيجي للسوق الصينية في المشهد العالمي للابتكار للمجموعة بارزًا بشكل متزايد، وقال زيبسي "لا نمتلك أكبر نطاق إنتاج خارج ألمانيا في الصين فحسب، بل أنشأنا أيضًا أكبر فريق بحث وتطوير خارج ألمانيا - أكثر من 3000 موظف"، مضيفا أن شركته نجحت في الوفاء بوعدها بإنشاء "موطن لها في الصين".

ورغم المنافسة الشرسة في سوق السيارات الصينية، إلا ان بي إم دبليو لا تحتضن المنافسة بشكل نشط فحسب، بل تعمل أيضًا مع الشركاء الصينيين لخلق المزيد من فرص السوق. 

وفي وقت مبكر من عام 2012، أصبحت بي إم دبليو أول عميل لشركة CATL الصينية. ويعمل الطرفان الآن معًا لتعزيز الإنتاج الضخم للبطاريات الأسطوانية الكبيرة وتطبيقها على نماذج "الجيل الجديد" التي تم إطلاقها حديثًا. وقال زيبسي "أقمنا تعاونًا وثيقًا مع شركتين صينيتين لتصنيع البطاريات CATL وEVE Energy، وهما ليسا شريكين لنا في الصين فحسب، بل يتعاونان معنا عالميًا أيضًا". مضيفا أن بي إم دبليو تعتز بهذه الشراكة الاحترافية والفعالة والعملية والموجهة نحو النمو، كما أن التعاون المفتوح هو مفتاح النجاح في المستقبل.

وبحسب زيبسي، فمن أجل دعم إنتاج نماذج "الجيل الجديد" في أوروبا، استثمرت شركة CATL في بناء مصنع في المجر، وقال "يتعين علينا أن نواصل تبني موقف منفتح وإيجابي لقبول وتعزيز الاستثمار الخارجي من الصين وأجزاء أخرى من العالم".

وفي مواجهة تكثيف الحماية التجارية العالمية، قال زيبسي إن معالجة التحديات العالمية تتطلب تعميق التعاون الدولي والتكامل الصناعي، وليس العكس. ولا يوجد مخرج من الحماية الجمركية، فهي لن تؤدي إلا إلى الخسارة الكاملة.

ونوه زيبسي إلى أن صناعة السيارات عالمية بطبيعتها، وجميع روابطها مترابطة، وقال "علينا أن نسعى جاهدين لإزالة الحواجز بدلًا من خلق حواجز جديدة". مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن تفرض المفوضية الأوروبية رسومًا مضادة للدعم على المركبات الكهربائية المصنعة في الصين "فهذه الممارسات لا تساهم في تحسين القدرة التنافسية، بل تؤثر أيضًا على عمليات السوق".

ومن وجهة نظر زيبسي، يعد الذكاء الاصطناعي أحد المجالات الرئيسية للتعاون المستقبلي. وقد نجحت بي إم دبليو في نشر أكثر من 200 تطبيق ذكاء اصطناعي في الصين، وهو ما ينعكس ليس فقط في جانب المنتجات مثل التعرف على الصوت، ولكن أيضًا في جميع مراحل العمل من البحث والتطوير إلى الإنتاج والتسويق ومراقبة الجودة.

وقال زيبسي "نتفاعل مع تطور الصين، ونتعايش ونتقدم مع ابتكاراتها، ونزدهر بازدهار اقتصادها. وبالنسبة لنا، لا يقتصر 'موطن لنا في الصين' على إنشاء مصنع أو بيع سيارات هناك، بل يشمل أيضًا التقدم مع الصين وبناء المستقبل معًا".