القدس/غزة 24 مارس 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الإثنين) أن قواته قصفت مبنى للصليب الأحمر في رفح جنوب قطاع غزة بعد رصد "خاطئ" لمشتبهين فيه، دون إصابات، مشيرا إلى أنه يحقق في الحادث.

وقال الجيش في بيان إنه "في وقت سابق من هذا اليوم أطلقت قوات جيش الدفاع التي تعمل في رفح جنوب قطاع غزة النار تجاه مبنى بعد أن رصدت فيه مشتبهين، وشعرت بوجود تهديد على القوة".

وتابع أنه "في أعقاب الفحص، تبين أن الرصد كان خاطئًا، وأن المبنى تابع للصليب الأحمر"، مؤكدا "أن هوية المبنى لم تكن معروفة للقوة في لحظة تنفيذ إطلاق النار".

وأشار الجيش إلى تسجيل "أضرار طفيفة" في المبنى، دون إصابات، مضيفا أنه "سيتم التحقيق في الحادث".

من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان اليوم إن مكتبها في رفح تعرض لأضرار بعد إصابته بقذيفة متفجرة.

وأوضحت اللجنة أن الحادث وقع "على الرغم من تمييزه (المكتب) بوضوح ومعرفة جميع الأطراف بمكانه".

وأضافت أنه "لحسن الحظ لم يُصب أي من العاملين بالمكتب بأذى جراء الحادث، ولم يسفر عن إصابات بين موظفيها".

وأعربت اللجنة عن "استنكارها الشديد" للهجوم، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤثر على قدرتها في تقديم المساعدات الإنسانية.

وأكدت أن القانون الدولي الإنساني يفرض حماية خاصة للعاملين في المجال الإغاثي والطبي والمرافق الإنسانية، مطالبة جميع الأطراف بضمان سلامتهم وتوجيه تعليمات واضحة في هذا الشأن.

وتشن إسرائيل منذ الثلاثاء الماضي غارات مكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، هي الأعنف منذ سريان وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، وتنفذ عمليات برية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الجاري بلغ 730 شخصا، فيما بلغت حصيلة القتلى منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 50082 شخصا و113408 مصابين.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها إن الأوضاع الإنسانية في غزة شهدت تدهورًا كبيرًا خلال الأسبوع الماضي، حيث قُتل مئات المدنيين، ولا يزال العديد منهم تحت الأنقاض أو غير قادرين على تلقي المساعدة.

وأشارت إلى أن أوامر الإخلاء الجديدة دفعت العديد من العائلات إلى الفرار دون معرفة وجهتهم، بينما يعاني كثيرون من نقص حاد في الغذاء والمياه.