رام الله 24 مارس 2025 (شينخوا) طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الإثنين) المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف حربها على قطاع غزة وتحقيق وقف إطلاق نار بشكل مستدام.

وأكد عباس خلال لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله كايا كالاس الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي،على ضرورة فتح المعابر للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وشدد عباس على ضرورة تولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في القطاع تمهيداً للبدء بتنفيذ خطة إعادة إعماره بوجود أهله، بمساندة الدول الصديقة والشركاء الدوليين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه.

ولاحقاً التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى مع كالاس في مكتبه في مدينة رام الله.

وقال مصطفى في مؤتمر صحفي عقب اللقاء "نجتمع في منعطف حرج للغاية بالنسبة لفلسطين، فبينما يشهد العالم المأساة المستمرة في غزة وانهيار وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل، لا يمكننا الصمت إزاء الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني".

ودعا مصطفى إلى مواصلة العمل الدولي لإنهاء الاحتلال وضمان محاسبة إسرائيل على أفعالها، مطالبا الاتحاد الأوروبي بالمشاركة والمساهمة بفعالية في مؤتمر المانحين القادم لإعادة إعمار غزة، الذي سيعقد في القاهرة، والذي يعد خطوة مهمة في دعم تعافي غزة والشعب الفلسطيني.

بدورها قالت كالاس خلال المؤتمر "ناقشت مع رئيس الوزراء الخطة العربية لغزة والتي يدعمها الاتحاد الأوروبي بقوة وسيكون لنا دور في إعادة إعمار قطاع غزة".

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يرى أن "السلطة الفلسطينية هي التي يجب أن تحكم غزة، والاتحاد الأوروبي سيقدم الدعم للحكومة الفلسطينية لمساندتها في تولي مهامها في القطاع".

وتابعت أن "علاقة الاتحاد الأوروبي مع فلسطين تزداد قوة، وخلال أقل من شهر سيعقد للمرة الأولى حوار سياسي عالي المستوى في بروكسل مع فلسطين، والذي سيكون قاعدة مهمة لتعزيز التعاون على مستويات عدة ولسنوات مقبلة".

وبشأن الأوضاع في الضفة الغربية قالت كالاس إن "الإجراءات الإسرائيلية من خلال التدمير والتهجير والمزيد من عنف المستوطنين وتصاعد وتيرة الاستيطان، تدمر حل الدولتين والذي هو الطريق الوحيد نحو السلام المستدام".