24 مارس 2025 / شبكة الصين/ يصادف العام الجاري العام الختامي للخطة الخمسية الرابعة عشرة وعام التخطيط للخطة الخمسية الخامسة عشرة. وقد أعرب سيدهارث تشاترجي، المنسق المقيم لجهاز الأمم المتحدة الإنمائي في الصين، مؤخرا عن إعجابه بإنجازات الصين خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة، قائلا "بعد قراءة تقرير عمل الحكومة الصينية هذا العام، فوجئت بسرور برؤية أن معظم الأهداف تم تحقيقها بنجاح". 

ويرى تشاترجي أن هذه الإنجازات التنموية ترجع إلى العديد من العوامل الرئيسية، بما في ذلك التوجيه السياسي الشامل للحكومة، والسياسات العامة المعقولة، والتعاون بين الأطراف المتعددة في مختلف أنحاء المجتمع. وأوضح أنه تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، تحسن نظام الحوكمة الاجتماعية بشكل مستمر من المركزية إلى المستويات المحلية، وعملت جميع المستويات معًا بشكل وثيق لتعزيز التنمية.

وقال تشاترجي إن الأداء الاقتصادي الصيني مستقر بشكل عام ويشهد تقدمًا ملحوظًا، ولم تتغير أساسياته الإيجابية طويلة الأمد. وتواصل الصين تحقيق إنجازات جديدة، لا سيما في مجالي التحول الأخضر والذكاء الاصطناعي، وهي إنجازات مبهرة.

وأعرب تشاترجي عن إعجابه بالتطور عالي الجودة للاقتصاد الصيني. وأكد أن الاستجابة الهائلة التي حظي بها نموذج "ديب سيك" لفتت انتباه العالم إلى التطور الصيني السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، وأتاحت للعالم أن يشهد قوة الانطلاق التكنولوجي. مشيرا إلى أن الصين حققت إنجازات ملحوظة في مجالات رئيسية كالذكاء الاصطناعي، وتسعى باستمرار لتحقيق اختراقات أكبر.

وخلال عمله وحياته في الصين، أعجب تشاترجي بشدة بالتنمية الخضراء. وقال عن صحراء كوبوتشي بمنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم التي سبق وأن زارها عدة مرات "باعتبارها سابع أكبر صحراء في الصين، تستخدم الصحراء الطاقة النظيفة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتوليد الكهرباء، ويُستخدم الذكاء الاصطناعي والروبوتات على نطاق واسع في مكافحة التصحر". مضيفا أن هذه الصحراء تحولت إلى واحة زراعية خصبة. وقد تحسنت مستويات معيشة المحليين بشكل ملحوظ، وازدهرت الزراعة وتربية الحيوانات، مما وفر خبرة قيّمة لمكافحة التصحر العالمي.

نوه المنسق الأممي إلى أن وتيرة التحول الأخضر في الصين واضحة للعيان - فهناك عدد كبير من السيارات الكهربائية في شوارع بكين، وسماؤها الزرقاء تزداد رونقًا يومًا بعد يوم "وبصفتي من عشاق الماراثون، أستمتع كثيرًا بكل تدريب في الهواء الطلق في بكين".

وذكر تشاترجي أن التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة والصين له أهمية استثنائية، والمبادرات الرئيسية التي اقترحتها الصين ساعدت بشكل فعال في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وقال "في المستقبل، آمل أن تواصل الأمم المتحدة والصين العمل معا لاستكشاف كيفية تقاسم تجربة الصين مع البلدان النامية ومساعدة العالم على التخلص من الفقر والجوع".

وأشاد تشاترجي بدعم الصين القوي للتعددية وحفاظها على الدور المركزي للأمم المتحدة في النظام الدولي، قائلا "ساعدت الصين المجتمع الدولي على إحياء التعاون متعدد الأطراف، وقد شهدتُ بنفسي كيف طبّقت الصين بجدّية أهداف التنمية المستدامة، وكيف واصلت نموّها وتحقيق نتائج ملموسة في هذه العملية".

وأشار المنسق الأممي إلى أن المجتمع الدولي يحتاج إلى العمل معًا لتعزيز التنمية، فهناك إمكانات كبيرة للتعاون بين وكالات الأمم المتحدة والصين في مواجهة شيخوخة السكان، وتعزيز التعاون الطبي، والترويج للتجربة الصينية، وقال "أعتقد أن الاقتصاد الصيني سيستمر في النمو، ومن المؤكد أن تنمية الصين ستفيد العالم بشكل أفضل".