مرجعيون، جنوب لبنان 23 مارس 2025 (شينخوا) اتهم الجيش اللبناني اليوم (الأحد) نظيره الإسرائيلي برفع وتيرة "الاعتداءات" على لبنان تحت "ذرائع مختلفة"، وذلك غداة شن عشرات الغارات على جنوب البلاد.

وقال الجيش في بيان اليوم "رفع العدو الإسرائيلي منذ أمس وحتى اليوم وتيرة اعتداءاته على لبنان متخذًا ذرائع مختلفة، فنفذ عشرات الغارات جنوب الليطاني وشماله وصولًا إلى البقاع، مُوقعا شهداء وجرحى، فضلًا عن التسبب بدمار كبير في الممتلكات".

وأضاف أن آليات هندسية وعسكرية مختلفة تابعة للجيش الإسرائيلي اجتازت السياج التقني صباح اليوم، ونفذت أعمال تجريف في وادي قطمون في خراج بلدة رميش في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.

وتابع "أن عناصر من قوات المشاة المعادية انتشرت داخل هذه الأراضي اللبنانية في انتهاك فاضح للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار" الساري منذ 27 نوفمبر 2024.

فيما عزز الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة، وحضرت دورية من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لتوثيق الانتهاكات قبل أن تعود القوات الإسرائيلية أدراجها، وفق البيان.

وأكد أن قيادة الجيش تتابع التطورات بالتنسيق مع اليونيفيل والجهات المعنية لـ"احتواء الوضع المستجد على الحدود الجنوبية".

من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن قوة مدرعة إسرائيلية تضم جرافات توغلت في اتجاه وادي قطمون، وعملت على "استحداث سواتر ترابية في المنطقة".

وشن الجيش الإسرائيلي السبت موجتين من الغارات على لبنان بعد إعلانه اعتراض ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من لبنان نحو إسرائيل.

واستهدفت الغارات عشرات المنصات الصاروخية ومقر قيادة عمل من داخله عناصر من حزب الله، وفق الجيش.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن سلسلة الغارات الإسرائيلية السبت أسفرت عن سقوط سبعة قتلى و40 جريحا.

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الماضي.

وينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله.