طوكيو 22 مارس 2025 (شينخوا) شارك وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع نظيره الياباني تاكيشي إيوايا، اليوم (السبت)، في رئاسة الجولة السادسة من الحوار الاقتصادي رفيع المستوى بين الصين واليابان في طوكيو.

وأشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أنه منذ تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليابان، ازداد حجم التجارة الثنائية بأكثر من 300 مرة وظل عند مستوى مرتفع يبلغ 300 مليار دولار أمريكي لمدة 15 عاما متتالية، فيما بلغت الاستثمارات الثنائية التراكمية إلى ما يقرب من 140 مليار دولار أمريكي.

وأكد وانغ أن النتائج الاقتصادية أثبتت أن الصين واليابان شريكتان وليستا متنافستين.

وفي ظل التغيرات العميقة التي يشهدها المشهد الاقتصادي العالمي، وتصاعد الحمائية الأحادية، والتراجع الذي تواجهه العولمة الاقتصادية، شدد وانغ على أنه ينبغي على الصين واليابان، باعتبارهما اقتصادين رئيسيين في العالم، إرساء فهم صحيح عن بعضهما البعض، والتحلي بالمسؤوليات، والسعي نحو التنمية بعقلية ابتكارية، وإضافة زخم للتعاون والمنفعة المتبادلة، وتقليل العقبات والخلافات.

ودعا وانغ إلى بذل جهود في أربعة مجالات رئيسية للتعاون، تشمل: تسريع التحول والارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري، وتحقيق شراكات قوية من أجل نجاح متبادل، ومعالجة شواغل كل طرف بطريقة متوازنة، وتعزيز التعاون الإقليمي ومتعدد الأطراف.

وأكد وانغ أنه ينبغي على البلدين التمسك بالتقليد المتمثل في تعزيز العلاقات السياسية من خلال التعاون الاقتصادي، وتوسيع نطاق الحوار والتبادلات عبر جميع القطاعات لتنمية محركات جديدة للنمو.

كما أشار إلى ضرورة تشجيع الشركات من كلا البلدين على التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والحفاظ على الطاقة وحماية البيئة والتجارة الخضراء.

وسيجري تعزيز التعاون في صناعات الرعاية الطبية ورعاية المسنين بشكل أكبر لتعزيز "الاقتصاد الفضي".

وأضاف وانغ أن البلدين ينبغي عليهما توسيع نطاق التعاون في الأسواق الثالثة لتحقيق فوائد لدول الجنوب العالمي، ودعم بعضهما البعض في إنجاح معرض إكسبو العالمي في أوساكا ومعرض الصين الدولي للاستيراد، مع تعزيز التعاون الإقليمي.

وبنهج يتسم بالتطلع إلى المستقبل، ينبغي على الصين واليابان الاستفادة من آلية المشاورات بشأن الشراكة الاقتصادية الصينية-اليابانية لتعزيز التواصل بين الحكومات وقطاع الأعمال، وتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق، وإزالة القيود التمييزية.

كما سيعمل الجانبان على تجنب تسييس الأمن الاقتصادي بغية الحفاظ على سلاسل الصناعة والإمداد المستقرة والسلسة.

وأشار وانغ إلى أنه من خلال التمسك بالقيم الآسيوية، ينبغي على البلدين الدعوة إلى الانفتاح بدلا من العزلة، وتعزيز الشمول بدلا من الإقصاء.

كما أكد ضرورة استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية، ودفع عملية إنشاء منطقة آسيا-الباسيفيك للتجارة الحرة.

وحضر الاجتماع مسؤولون من 15 دائرة حكومية من كلا البلدين.

وفي ختام الاجتماع، قال وانغ إن الحوار عزز الفهم المتبادل والثقة في التعاون.

وأضاف أنه في وقت تتزايد فيه الحمائية الأحادية، بعث الحوار برسالة قوية لدعم نظام للتجارة الحرة والالتزام بالقواعد الدولية للتجارة، والتوافق مع العولمة الاقتصادية.

وأكد وانغ أن على الجانبين توسيع آفاقهما واستكشاف مجالات جديدة للتعاون من أجل إثراء مستمر للعلاقات الاستراتيجية الصينية-اليابانية القائمة على المنفعة المتبادلة. /نهاية الخبر/