القدس 21 مارس 2025 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلى مساء اليوم (الجمعة) أنه قضي على قائد الاستخبارات العسكرية التابعة لحركة (حماس) في جنوب قطاع غزة، حسبما ذكر المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي.

وقال أدرعي، في بيان على منصة ((اكس))، إن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) قضيا أمس (الخميس) على "الإرهابي" المدعو أسامة طبش قائد الاستخبارات العسكرية التابعة لحماس في جنوب قطاع غزة وقائد مديرية الاستطلاع والأهداف التابعة لها، على حد قوله.

وأضاف إن طبش كان من "الإرهابيين" القدامى في حماس ولديه خبرة خاصة ومهمة ولعب أدوار رفيعة في التنظيم ومنها قائد كتيبة في لواء خانيونس.

وأوضح أدرعي أنه على مدار السنوات كان طبش متورط في أنشطة "إرهابية" وتوجيه اعتداءات تخريبية ومن ضمنها العملية "الإنتحارية" في العام 2005 في مفرق غوش قطيف والتي أسفرت عن سقوط مسؤول في الشاباك، على حد تعبيره.

وأشار إلى أنه خلال منصبه الأخير كان طبش مسؤولًا عن بلورة استراتيجية القتال الميدانية لحماس وقام بتركيز صورة الاستخبارات الميدانية لدى حماس في جنوب قطاع غزة وأدار عمليتها في المنطقة.

وتابع أدرعي أن طبش كان يتورط في عمليات بناء قوة حماس وعمل لإعمار قوتها العسكرية في اعقاب الضربات التي منيت بها خلال الحرب.

ولفت على أن طبش قاد خلال الحرب منظومة الاستطلاعات في حماس التي جمعت المعلومات عن عمليات الجيش الإسرائيلي ووجهت النيران نحو قواته وشكل عنصرًا مركزيًا في بلورة رؤية حماس عن الجيش الإسرائيلي وعملياته.

وصادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مساء أمس (الخميس) على مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش القضاء على قائد جهاز الأمن العام لحركة (حماس) رشيد جحجوح، ورئيس حكم حماس في قطاع غزة روحي مشتهى، وقائد منطقة خانيونس في جهاز الأمن العام أيمن اصليح وأخرين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان (الخميس) رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية اخترقت أراضي البلاد من جنوب قطاع غزة، إثر تفعيل الإنذارات في عدة مناطق وسط إسرائيل.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس قصف مدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل برشقة صاروخية لأول مرة منذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر إن المستوى السياسي في إسرائيل أوصى بالسيطرة الكاملة على محور نتساريم في وسط قطاع غزة.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد العمليات العسكرية في غزة، حيث تستمر الغارات الجوية والقصف المدفعي في عدة مناطق، في حين تتواصل الجهود الدبلوماسية بوساطة قطرية ومصرية لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد اللطيف القانوع، في بيان أمس إن المحادثات مع الوسطاء مستمرة بشأن وقف إطلاق النار، مشددا على ضرورة إلزام إسرائيل بالاتفاق وإجبارها على التراجع عن "مخططاتها العدوانية".

وأضاف أن الحركة متمسكة باتفاق وقف إطلاق النار، وتعمل مع الوسطاء من أجل إنهاء الحرب وضمان انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، محذرا من استمرار الحصار المفروض على القطاع.

وأشار إلى أن ما وصفه بـ"حصار غزة وتجويع سكانها وحرب الإبادة المستمرة" يتطلب تحركا عاجلا من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لـ"إنقاذ الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية ومنع تجويعه ورفع الحصار عنه".

والأربعاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية "محددة ودقيقة" في وسط وجنوب قطاع غزة بهدف توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه، قبل أن يعلن اليوم حظر التنقل بين شمال وجنوب قطاع غزة عبر محور صلاح الدين.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته بدأت عملية برية على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ فجر الثلاثاء الماضي غارات مكثفة على مناطق متفرقة من غزة، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس أن حصيلة القتلى منذ الثلاثاء تجاوزت 710 أشخاص، فيما أصيب أكثر من 900 بجروح. /نهاية الخبر/