القدس/ بيروت 20 مارس 2025 (شينخوا) شن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الخميس) غارات جوية على موقعين عسكريين شرقي وجنوبي لبنان، فيما أعلنت وسائل إعلام لبنانية رسمية أن الطيران الحربي المعادي شن غارات على بلدات شرقي لبنان وعمق جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة ((اكس))، إن طائرات الجيش الإسرائيلي شن غارات قبل قليل على موقع عسكري يحتوي على بنية تحتية تحت أرضية في منطقة البقاع شرقي لبنان.

وأضاف أنه تم شن غارة على موقع عسكري آخر في جنوب لبنان يحتوي على منصات إطلاق صواريخ، حيث تم رصد "نشاط لمنظمة حزب الله الإرهابية"، على حد تعبيره.

وأكد أدرعي أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ومنع أي محاولة تموضع لحزب الله.

وفي المقابل، قالت الوكالة ((الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية إن الطيران الحربي المعادي شن غارة على جرد بلدة طاريا غرب بعلبك وغارة على محلة الشعرة عند سفوح السلسلة الشرقية ضمن نطاق بلدة جنتا شرق لبنان.

وأوضحت أن الغارات الإسرائيلية طالت بأربعة صواريخ المنطقة الواقعة بين جباع وزحلتي وسنيا بعمق جنوب لبنان.

وأشارت إلى أنه ما يزال الطيران الحربي المعادي يحلق على علو منخفض في أجواء الجنوب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء يوم الأحد الماضي أنه أغار على "مقر قيادة" ومبان تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.

وقال الجيش في بيان حينها إنه "أغار في الساعات الأخيرة على مقر قيادة تابع لقوة الرضوان التابعة لحزب الله، بالإضافة إلى مبان يستخدمها الحزب الإرهابي في جنوب لبنان".

وتابع "أن وجود بنى تحتية إرهابية من هذا النوع يشكل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، مؤكدا أنه "لن يسمح بوجود أنشطة من هذا النوع وسيتحرك ضدها".

وجاء الهجوم الإسرائيلي بعدما تعرضت سيارة خالية كانت متوقفة في منطقة أفيفيم على الحدود اللبنانية لإطلاق نار من داخل لبنان، دون إصابات، وفق الجيش.

وقال الجيش في بيان مقتضب حينها "تعرضت سيارة خالية كانت متوقفة في منطقة أفيفيم على الحدود اللبنانية لإطلاق نار دون وقوع إصابات، الحديث كما يبدو عن إطلاق نار من داخل لبنان".

واعتبر الجيش أن إطلاق النار من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية "خرق للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله و إسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على مدار أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم أن الإتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في 5 نقاط رئيسة في المنطقة اللبنانية الحدودية وهى تلة العزية وتلة الحمامص وجبل بلاط وتلة اللبونة وتلة العويضة، مع انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الماضي.

ولكن الجيش الإسرائيلي يقول إنه ينفذ من حين لآخر ضربات في لبنان لإزالة "تهديدات" حزب الله.